تخلّف فريق الطائي السعودي عن إكمال المشوار في نهائيات كأس الكؤوس العربية التاسعة اثر خسارته مساء الاثنين الماضي امام مولودية وهران الجزائري حامل اللقب 2-4، لكن هذه النتيجة لا تعكس المستوى المعروف به حارس مرماه الدولي محمد الدعيع، الذي اختاره الاتحاد الدولي لتاريخ واحصاءات كرة القدم كأفضل حارس مرمى ظهر في تاريخ الكرة الاسيوية، فالدعيع لا يتحمل المسؤولية المباشرة لاهتزاز شباكه، نظراً لان عروض الطائي لم تكن "سوبر" البتة، وقد عانى من ضعف دفاعي، وظهر اداء لاعبيه الاجانب في مستوى أقل من عادي. وقال الدعيع حين التقته "الحياة" وبعدما أبلغت خبر اختياره أفضل حارس في آسيا، "الحمد لله على هذا الاختيار، ان كل لاعب يبحث عن إنجاز، والحمد لله حققت الكثير مع المنتخب السعودي، والألقاب الشخصية لا تعني لي الكثير لكنها حافز للتطور وبذل المزيد من الجهد والعطاء...". وتطرق الدعيع الى عروض الطائي في مسابقة كأس الكؤوس، فاعتبر ان فريقه خاض مباريات ممتازة لكنه لم يوفق "ربما بسبب فترة الراحة القصيرة الفاصلة بين المباريات. والتعديل الطارئ الذي جعل مباراة مولودية وهران الثانية ثالثة بسبب اصابة لاعبيه بالتسمم كما اعلن... فالتقانا قبل مباراته والجيش الذي خسرنا أمامه المباراة الاولى في المجموعة الثانية. وهو يضمّ عدداً كبيراً من لاعبي المنتخب السوري. ونحن لم نكن قد دخلنا تماماً اجواء المنافسة، لكننا عوّضنا امام الوصل بالفوز عليه 1-صفر... ثم التقينا مولودية وهران الذي استفاد من راحة طويلة. وفي هذه المباراة اهتزت شباكي مرتين من خطأين دفاعيين قبل ان نعوّض... وركلة الجزاء التي احتسبت لمولودية في الشوط الثاني اخلّت بالتوازن طبعاً واثّرت على معنويات الفريق فتغيّر مجرى اللعب لمصلحة الفريق الجزائري...". وينتظر محمد الدعيع 25 عاماً الفرصة والعرض المناسبين للاحتراف في الخارج، وأكد مرة جديدة ان مهمة حراسة مرمى المنتخب أسهل بكثير من حراسة مرمى فريق ناديه، "لان المنتخب يمتلك أفضل العناصر من الفرق الممتازة كلها، بينما قد لا توجد المهارات المطلوبة في فريق النادي...". ويجد الدعيع في كأس العرب وكأس الخليج في الشهرين المقبلين، الاستحقاقين اللذين ستدخلهما كرة القدم السعودية، فرصة لتعويض الاخفاق في كأس العالم الاخيرة. "هناك لم نقدّم المستوى المطلوب المتوقع منا ان نظهر فيه. وستكون المناسبتان المقبلتان فرصة لمصالحة جماهيرنا وأتمنى ان نحقق لقبيهما...". وبعدما أبدى الدعيع اعجابه بفرق الوصل والقادسية والجيش، رجّح النجمة لبلوغ نهائيات كأس الكؤوس العربية "لانه يملك عاملي الارض والجمهور العريض، لكن عليه الاستفادة جيداً منهما، لان المباريات المقبلة تختلف تماماً عما كانت عليه في الدور الاول، لذا ينبغي الحذر الشديد.. على كل حال أتمنى ان تظهر الفرق الاربعة المتأهلة بأفضل مستوى..."