انتقد وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان استضافة القاهرة لمؤتمر المعارضة السودانية. وقال ان تصريحات نائب رئيس الوزراء المصري يوسف والي "لا تختلف عن تصريحات قادة المعارضة السودانية التي تنادي بإسقاط النظام في السودان". وقال الوزير السوداني الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي اختتم فيه زيارة رسمية لعمان: "نريد دوراً مصرياً فاعلاً ينسجم مع تصريحات الرئيس مبارك السابقة التي تنادي بوقف الحرب ووحدة اراضي السودان وتحقيق الوفاق السياسي"، نافياً نيّة الخرطوم في استضافة معارضين مصريين "لسنا بصدد التصعيد او المعاملة بالمثل". واعرب عن امله في دور مصري "مؤثر يضمد الجراح ولا ينكأها"، وليس مثل دول "ايغاد" "التي تحاربنا وتحاورنا في الوقت ذاته". واستنكر استضافة القاهرة من "يعلنون قتل الجنود السودانيين ويقطعون الطريق ويروعون المدنيين بالتفجيرات". وسئل عثمان عن الاتهامات بتورط سوداني في تفجيرات السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا، فأجاب: "سمعنا عن ذلك في وسائل الاعلام"، معتبراً ان هذه الانباء جزء "من الحملة الظالمة التي لن تتوقف". وقال "نحن ضحايا التفجيرات في مدني والخرطوم". وقال انه اتصل بنظيره التنزاني الذي اكد له اطلاق جميع المواطنين السودانيين الذين احتجزوا عقب التفجيرات. وكان الوزير السوداني نقل رسالة من الرئيس السوداني عمر البشير الى العاهل الاردني والتقى عدداً من المسؤولين الاردنيين. ومن المتوقع ان يغادر عمان الى بغداد اليوم.