حصل عتاب متبادل بين رئىس المجلس النيابي نبيه بري وبعض اركان اللقاء الوطني النيابي، اثناء عشاء جمعه مع عدد من السياسيين الى مائدة وزير المغتربين طلال ارسلان، كان بينهم الرئىس عمر كرامي والنائبان بطرس حرب ومحمد يوسف بيضون، اول من امس. وعلمت "الحياة" ان بري فور وصوله الى العشاء بادر بعض اعضاء اللقاء بالقول "لم نعد نعرف اين هي المعارضة وهل هي موجودة"، في اشارة مازحة في حضور كرامي وحرب الى انتقادات بيان اللقاء الوطني الذي يضم في عداده ايضاً الرئىسين حسين الحسيني وسليم الحص والنائب نسيب لحود للسجال الذي دار بين بري ورئىس الحكومة رفيق الحريري و"ترويكا" الحكم، وردّ بري على بيان اللقاء بأنه يضم من كان "دويكا" و"ترويكا" مشيراً بذلك الى مدة رئاسة الحص وكرامي لرئاسة مجلس الوزراء والحسيني لرئاسة المجلس النيابي. وردّ حرب على مزاح بري بالقول "حين تسمع المعارضة ما تقولونه، ماذا عليها ان تقول؟". وعلمت "الحياة" ان بري عاتب ايضاً حرب كيف يصدر ما يوحي عن بعض اركان اللقاء الوطني النيابي انهم لن يوقّعوا عريضة نيابية لفتح دورة استثنائية، فردّ حرب "ان اللقاء لم يتناول هذا الموضوع اصلاً". إلا ان العتاب لم يدم طويلاً وتحوّل مزاحاً وهمساً بين بري وكرامي. وقال مصدر في اللقاء النيابي ل"الحياة" ان العتاب لم يأت فقط من بري، بل ان الحريري ردّ عبر مكتبه الاعلامي على تصريح للحص جاء في السياق نفسه لبيان "اللقاء". وأضاف "لم يكن ممكناً لأركان اللقاء ان ينحازوا الى اي من الرئيسين في سجالهما على رغم تفهمهما الحاجة الى توضيح مصادر تمويل كلفة سلسلة الرتب والرواتب، لأنهم اكتشفوا ان بري والحريري تقاذفا الاتهامات التي كانت تشكل مادة انتقاد ممارسات كل منهما من قبل اعضاء اللقاء".