بيروت - "الحياة" - لاحظ "اللقاء الوطني النيابي" امس ان "الكلام الذي كانت تطلقه المعارضة عن إهمال مبدأ بناء الدولة وسياسة التقاسم والمحاصصة التي انتهجها أركان ترويكا الحكم في المرحلة السابقة، بات صحيحاً فجأة ما ان لاح فجر عهد رئاسي جديد". وفي ختام الاجتماع الذي عقده اللقاء في منزل رئيس الحكومة السابق عمر كرامي وحضره الرئيسان حسين الحسيني وسليم الحص والنواب بطرس حرب ومحمد يوسف بيضون ونسيب لحود، أصدر بياناً اعتبر ان "بدعة ترويكا الحكم التي استبسلوا في الدفاع عنها خلال سنوات حكمهم الاخيرة يتحمّل كل أركانها منفردين ومجتمعين، متكافلين ومتضامنين، تبعات سلبياتها الجسيمة التي حلّ بها عهدهم الميمون المشترك ولو كانت الديموقراطية في لبنان معافاة لما رحمت اياً منهم، فهم شركاء في مغانم تلك المرحلة وعليهم جميعاً تقع مغارمها". وأعرب اللقاء عن خشيته "ان تعمد السلطة الى استغلال هذه المرحلة العابرة التي تفسّر فيها عملياً قدرة الرقابة المجلسية على أعمالها". ودعا الحكومة "وتحت طائلة المسؤولية التاريخية والسياسية وحتى الدستورية والقانونية الى تفادي اقحام البلاد في مشاريع جديدة اساسية ترهق المستقبل، والى ترك هذه الخيارات للحكومة المقبلة المفترض تشكيلها بعد انتخاب رئيس للبلاد". واذ أبدى اهتمامه بالاستحقاق الرئاسي رأى الرئيس كرامي في تصريح عقب الاجتماع "اننا لم نبحث في اسماء مرشحين، ولكن وضعنا المواصفات للرئيس المقبل". وفي تعليقه على السجال بين رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة رفيق الحريري، قال كرامي "ليست المرة الاولى ... والوضع فالج لا تعالج، وهذا المسلسل عن الاشتباكات الرئاسية مستمرّ والفضائح والاهدار مستمران ايضاً، وأمل اللبنانيين جميعاً في ان تتغيّر الاحوال الخريف المقبل ويصبح لدينا بالفعل دولة القوانين والمؤسسات ويأتي طاقم من الحكم يجرؤ على ان يحاسب الذين قصّروا".