طلب مجلس الوزراء السوداني تقارير عن جولات المفاوضات بين الحكومة و"الجيش الشعبي لتحرير السودان" والتي ترعاها "الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد تمهيداً لاتخاذ قرار يحدد وجهة نظر السودان في شأن استمرار التفاوض عبر هذه الهيئة. ودعا المجلس في اجتماع دوري عقده امس الجهات المعنية في الحكومة الى تقديم تقارير تطرح تقويماً شاملاً لوساطة "ايغاد" المستمرة منذ 1994 وتطورات مواقف الاطراف المعنية بهذه المفاوضات. وأكد المجلس تمسك الحكومة بالحلّ السلمي واستمرار الحوار والسعي الى تحقيق السلام في الجنوب، وتطبيق بنود اتفاق الخرطوم للسلام الذي وقعته الحكومة في نيسان ابريل 1997 مع ستة فصائل جنوبية انشقّ معظمها عن "الجيش الشعبي" الذي يقوده العقيد جون قرنق. وقرر مجلس الوزراء اعطاء مزيد من الاهتمام للمناطق التي ضمها قرنق الى الجنوب في الخريطة التي قدمها في مفاوضات اديس ابابا التي انتهت يوم الجمعة الماضي، وهي مناطق الانغسنا في شرق السودان وجبال النوبة في الغرب ثم منطقة أبيي في منطقة التماس بين الجنوب والغرب. من جهة أخرى دعا كاتب اسلامي بارز الحكومة السودانية الى الانسحاب من جنوب السودان بعد فشل جولات التفاوض. وقال رئيس تحرير صحيفة "الوفاق" محمد طه محمد احمد امس. ان "الانسحاب من الجنوب افضل بكثير من ضياع الوقت والمال وتمزّق الاعصاب في رحلات السلام من ابوجا الى كمبالا واديس ابابا.