أكد الرئيس حافظ الأسد عزم القيادة السورية الاستمرار في تزويد الجيش "كل ما يعزز قدراته على المواجهة"، لافتاً الى ان "معركة السلام" التي تخوضها الدول العربية مع اسرائيل "طالت أكثر مما كان متوقعاً" و"تعقدت أكثر فوق ما كان منتظراً". وأشار الى ان "تعنت" حكومة بنيامين نتانياهو شمل "تحدي" الولاياتالمتحدة من دون ان يسميها التي "تمدها بالمال والسلاح". جاء ذلك في كلمة للأسد نشرتها اليوم مجلتا "جيش الشعب" و"الجندي العربي" لمناسبة الذكرى الپ53 لعيد الجيش السوري، علماً أن الأسد هو القائد العام للجيش والقوات المسلحة، ويحمل رتبة فريق وهي أعلى رتبة عسكرية في سورية. وقال ان هذه الذكرى "تحل ونحن في خضم معركة السلام الذي نريده عادلاً وشاملاً، ونحن نخوضها بالعزم والتصميم اللذين خضنا بهما شعباً وجيشاً معاركنا كافة"، لافتاً الى ان "هذه المعركة طالت أكثر مما كان متوقعاً لها وتعقدت فوق ما كان منتظراً" بسبب تعنت حكومة اسرائيل الحالية وتنكرها للأسس التي انطلقت منها عملية السلام. وكان الرئيس الأسد يشير الى رفض حكومة نتانياهو التزام تعهد الحكومة الاسرائيلية السابقة برئاسة اسحق رابين "الانسحاب الكامل" من الجولان، وعدم اعتراف نتانياهو بمبادئ ترتيبات الأمن في الجولان السوري بعد الانسحاب الاسرائيلي، ضمن "الانجازات" التي تحققت في المفاوضات بين عامي 1992 و1996. وتابع الرئيس السوري: "بينما يلقى موقف دمشق تأييداً متنامياً من معظم حكومات العالم، ومن أصحاب الضمائر الحية الذين يميزون تمييزاً واضحاً بين الحق والباطل، وبين الصادق في طلب السلام والمراوغ المتهرب من استحقاقات السلام، تمضي حكومة اسرائيل في تحديها حتى للذين أمدوها بالمال والسلاح غير عابئة بما يحمله موقفها من أخطار تهدد الأمن في منطقتنا وما يجاورها". وشدد على ان سورية "تريد السلام لأن السلام حاجة لبلدان المنطقة والعالم، وفي ظله يتوافر مناخ التنمية بكل مجالاتها ويتحقق الازدهار للجميع". وأشار الأسد الى ان حكومة نتانياهو "تخطئ اذا اعتقدت ان احداً يمكن ان يفرط بأرضه وحقوقه"، وزاد: "اننا اصحاب قضية عادلة نكافح في سبيلها بكل ما نملك من قوة ونواجه العدوان والاحتلال بالصمود والتصدي. جولاننا عربي سوري ولن يكون الا عربياً سورياً ولو كره الأعداء". وذكر ان الجيش السوري سيبقى "كما كان في كل الاوقات، المدافع الشجاع عن الحمى"، مؤكداً ان القيادة ستبقى "تمده بكل ما يعزز قدراته على المواجهة في ساحات الوغى. ولنمضِ بعون الله وبجهود شعبنا وجهودكم في مسيرتنا المظفرة حتى نحقق السلام العادل الشامل بتحرير الارض العربية المحتلة، واستعادة الحقوق العربية المغتصبة، مصممين على الا نحيد عن طريق العزة والكرامة".