القدس المحتلة رويترز - توقع مصدر ديبلوماسي غربي معني بالاتصالات الجارية لإتمام تبادل اشلاء جندي اسرائيلي وجثث شهداء وسجناء لبنانيين ان تتم العملية اليوم الخميس، بعد يوم من الاتصالات الكثيفة في بيروت شملت لقاءات عدة بين رئيس الحكومة رفيق الحريري والسفير الفرنسي في لبنان دانيال جوانو ورئيس بعثة الصليب الاحمر الدولي جان جاك فريزار. وعززت توقع المصدر مصادر امنية في اسرائيل قالت ان "اخراج جثث المقاتلين اللبنانيين بدأ امس استعداداً لمبادلتها برفات جندي اسرائيلي سقط في جنوبلبنان في أيلول سبتمبر الماضي. وأضافت ان المبادلة ستتم اليوم "ما لم تحدث عراقيل". وفي هذا السياق، أفاد شهود عيان "الحياة" ان حافلة كبيرة ترافقها خمس سيارات من الصليب الاحمر دخلت مساء اول امس باحة معتقل الخيام وبقيت داخلها تمهيداً لنقل الاسرى الذين سيُحررون، وأن 10 اسرى داخل اسرائيل احضروا امس الىه. وقال المصدر الديبلوماسي ل"الحياة" ان "لا تعديل على اتفاق التبادل الذي ينص على افراج اسرائيل عن 60 معتقلاً، وتسليمها رفات 40 مقاوماً سقطوا في التصدي للاسرائىلين في الجنوب في مقابل تسليمها اشلاء الجندي الاسرائيلي"، الذي. تردد ان طائرة فرنسية حطت في مطار بيروت لنقلها، بحيث يبدأ بها تنفيذ العملية. فيما هيأ "حزب الله" باحة في الضاحية للصلاة على الشهداء. الى ذلك، نقلت اوساط رئيس المجلس النيابي نبيه بري عنه امس انه لم يرغب قط في ان يتعرقل التبادل، كي لا تفسر الامور على غير ما هي عليه، معتبرة ان ملاحظاته على التبادل لا تتعلق بالاسماء او الجثث بل بعدم مراعاة مبدأ الاقدمية في اطلاق الاسرى داخل اسرائيل وبعضهم معتقل منذ العام 1986 مثل بلال دكروب، ولم تشملهم عملية التفاوض. وأوضحت ان مبدأ الاقدمية صحح لاحقاً في ما يتعلق بمعتقلي سجن الخيام فقط. وقالت ان على ذوي الاسرى الذين مضى على اعتقالهم سنوات عدة ويسألون عن سبب عدم شمول هذه العملية ابناءهم، ان يراجعوا الجكومة اللبنانية بالنسبة الى مطالبهم باعتبارها المعنية الاولى والاخيرة