شارك آلاف الناس، بينهم ضباط في الجيش ونواب روس، امس في تشييع جنازة الجنرال السابق ليف روخلين عضو مجلس الدوما الذي قتل في منزله الجمعة الماضي وكان يتزعم حركة "دعم الجيش" ويعتبر من اشد منتقدي الرئيس بوريس يلتسن. وأعلنت السلطات ان تمارا، زوجة النائب الذي كان في الحادية والخمسين من عمره، اعترفت بانها اطلقت عليه النار من مسدس وهو نائم. واوضحت الشرطة ان بصمات أصابعها وجدت على المسدس الذي ارتكبت به الجريمة. وتواصل الشرطة التحقيق مع تمارا التي ما زالت رهن الاعتقال. ولم تهدأ الضجة التي اثارتها عملية القتل اذ يواصل نواب واقارب القتيل وزعماء للمعارضة والصحافة طرح سيناريوهات وافتراضات عن دوافع الجريمة، رافضين الرواية الرسمية ولكن احدا لم يستطع ابراز أي دليل يسند روايته. وردد كثيرون من المشاركين في التشييع امس هتافات مناهضة للرئيس يلتسن لدى اخراج جنازة روخلين من دار الضباط في موسكو واطلقوا الصفير استنكارا لوجود محافظ موسكو يوري لوجكوف، المسؤول الرسمي الوحيد الذي شارك في مراسيم التشييع. يذكر ان روخلين اتهم غير مرة الرئيس يلتسن وحكومته بانتهاج سياسات "معادية للشعب" و"خيانية" وهاجم بضراوة قيادة القوات المسلحة واعتبرها مسؤولة عن فشل الحملة العسكرية على الشيشان و"انهيار الجيش". معروف ان روخلين قاد القوات الروسية التي اقتحمت العاصمة الشيشانية غروزني في 1996.