بلفاست، بورتادون ايرلندا الشمالية - رويترز، أ ف ب - ألقت مجموعات من الشبان قنابل بنزين على الشرطة واقامت متاريس في الشوارع وحاولت خطف سيارات في الوقت الذي ادى فيه حظر مرور مسيرة بروتستانتية في شارع كاثوليكي الى سلسلة من اضطرابات الشوارع في كل انحاء ايرلندا الشمالية. وتفجرت الاضطرابات ليل الاحد - الاثنين بين عصابات من الشبان في المناطق الموالية لبريطانيا في بلفاست وفي بلدات اخرى حيث تتزايد المشاعر المؤيدة لبريطانيا والمناهضة للكاثوليك. وسمع المصور في وكالة "رويترز" ديلان مارتنيز اصوات طلقات بلاستيكية تستخدم بعدما القى شبان الحجارة على الشرطة واشعلوا النار في سيارات في ساندي رو، وهو طريق تجاري طويل في وسط بلفاست. واصيب شرطي بحجر. وهذه الحوادث مرتبطة مباشرة بالقرار الذي اتخذته السلطات خلال نهار اول من امس لمنع مسيرة بروتستانتية رمزية في منطقة درامدري - بورتادون من عبور حي كاثوليكي. وكان الوضع اكثر هدوءاً في مدينة بورتادون ذاتها حيث احتشد المئات من المتظاهرين البروتستانت من تنظيم "اورانج" لساعات طويلة في مواجهة قرابة الفي شرطي وجندي منعوهم من دخول حي درامكري الكاثوليكي. وامضى عدد كبير منهم الليل في المكان في مواجهة التعزيزات والحواجز التي اقامتها قوى الامن. واكد "الاورانجيون" انهم سيبقون في المكان حتى يسمح لهم بالعبور بالمسيرة التي اصبحت رمز دفاعهم عن حقوقهم وهويتهم التي يعتبرون انها مهددة باتفاق السلام. ويعطي اتفاق السلام في ايرلندا الشمالية السلطة الى بلفاست وتضمن للقوميين الكاثوليك القيام بدور في القرارات الرئيسية واقامة علاقات اقوى مع الجمهورية الايرلندية. وأثار هذا خوف بعض اعضاء الغالبية البروتستانتية المهيمنة التي تخشى ان تفقد السلطة ووحدة ايرلندا في نهاية الامر مما ينهي تقسيم الجزيرة الذي تم في 1921.