قال الأمين العام ل "الحزب الناصري" المصري السيد ضياء الدين داود ل "الحياة" ان لقاءات جرت اخيراً في القاهرة ضمت شخصيات عربية قومية بحثت في الخلافات بين الناصريين، غير انها لم تسفر عن اتفاق على تجميد هيئات الحزب في مقابل انضمام الخارجين عنه الى صفوفه واعادة اجراء الانتخابات الداخلية مجدداً. وكانت مصادر الناصريين اشارت الى ان اتفاقاً سيتم اعلانه نهاية شهر آب اغسطس المقبل في شأن انضمام فريد عبدالكريم ومجموعته الى الحزب في مقابل تجميد هيئاته لمدة عام وتشكيل لجنة موقتة لإدارته تمهيداً لاجراء الانتخابات الداخلية وفقاً للاوضاع الجديدة. وأوضح داود: "لا توجد اتفاقات ولا وثيقة كما يتردد، وإذا كانت موجودة لا استطيع تجاهل عرضها على المكتب السياسي والمؤتمر العام قبل تنفيذها". وتعود الخلافات بين الحزب وعبدالكريم الى عام 1993، مع عدم انضمام الاخير وانصاره الى عضويته اعتراضاً على ما سموه "تجاوزات واختراقات للقواعد والنظم الداخلية في الانتخابات واستبعادهم من التشكيلات القيادية". فيما اكد داود ترحيبه بعودة الخارجين عن الحزب الى صفوفه. الى ذلك، تلقى رئيس "مجلس الشورى" الدكتور مصطفى كمال حلمي رئيس لجنة الاحزاب مذكرة من نائب رئيس حزب "الأحرار" السيد محمد فريد زكريا يطعن فيها بقرار فصله بسبب "التزوير"، ويطالب باتخاذ اجراءات لحماية الشرعية القانونية من محاولة "تكتل إسلامي" السيطرة على مقاليد الحزب. ودعت المذكرة الى "مطابقة توقيع رئيس الحزب على قرار فصلي زكريا بتوقيعه على قرار تعييني نائباً لرئيس الحزب وممثلاً له في مجلس الشورى للتأكد من صحته أو عدم مطابقته".