لندن، هامبورغ - "الحياة"، أ ب - ما أن هدأت قضية شراء "رولز رويس موتور كارز" باسمها وشعارها بين مجموعتَي "فولكسفاغن" وبي. إم. دبليو" الألمانيتين حتى أثارت صحيفة "بيلد" الألمانية أنباء أخرى أمس عن إحتمالات إندماج الشركتين لمواجهة الإندماجات الحاصلة في صناعة السيارات. ونقلت الصحيفة عن مراقبين صناعيين قولهم ان إتفاق المجموعتَين الألمانيتين في مسألة "رولز رويس" ليس إلا "إختبار زواج" بينهما. وبينما لم تشأ أي من المجموعتين الألمانيتين التعليق على الخبر، ترددت تحليلات تشير الى مصلحة شركة صغيرة الحجم نسبياً مثل "بي. إم. دبليو"، في البحث عن شريك ضخم مثل "فولكسفاغن" للمدى البعيد. إلا أن مراقبين آخرين تساءلوا عن الفائدة من خطوة مماثلة، لا سيما لمجموعة مثل "فولكسفاغن" تضم بين ماركاتها فولكسفاغن وآودي وبنتلي ولامبورغيني وكوزوورث وسكودا وسيات، ورولز رويس حتى نهاية 2002 موديلات منافسة مباشرة لموديلات مجموعة "بي. إم. دبليو"، من "آودي" التي تواجه ماركة "بي. إم. دبليو" مباشرة، الى موديلات "فولكسفاغن" و"سكودا" و"سيات" التي تطوّق بدورها موديلات "روفر" التابعة ل "بي. إم. دبليو"، وصولاً الى الموديل الرباعي الدفع الذي ستنتجه "فولكسفاغن" مع "بورشه" سنة 2002. مقارنة افتراضية وعلى سبيل المقارنة الإفتراضية، من شأن إندماج "بي. إم. دبليو" ضمن "فولكسفاغن" رفع الشركتين في ترتيب مجلة "فورتشن" الأميركية للشركات ال500 الأولى في العالم حسب مداخيل 1997 من المرتبتين ال 22 فولكسفاغن وال 69 بي. إم. دبليو، الى الحادية عشرة وراء سوميتومو وأمام تويوتا، بدخل مشترك كان سيوازي 100 بليون دولار 3.65 بليون من جانب "فولكسفاغن" و69.34 من "بي. إم. دبليو"، علماً بأنهما تبقيان وراء مجموعة "ديملر - كرايسلر" المنتظرة، إذ بلغ مجموع عائدات "ديملر - بنز" و"كرايسلر كوربورايشن" في 1997 نحو 132 بليون دولار، بما كان يمكن أن يضعهما في المرتبة الرابعة عالمياً وراء "جنرال موتورز" 1.178 بليون دولار و"فورد" 6.153 بليون و"ميتسوي" 6.142 بليون على التوالي.