افادت تقارير في واشنطن ان مونيكا لوينسكي المتدربة السابقة في البيت الابيض التي تؤكد الآن انها اقامت علاقة جنسية مع الرئىس بيل كلينتون، مناقضة بذلك شهادة سابقة أدلت بها تحت القسم، ابلغت محققين يعملون لمصلحة المدعي العام المستقل كينيث ستار انها وكلينتون ناقشا سبل اخفاء العلاقة. واذا صح ذلك، واذا ادلت لوينسكي بمثل هذه الشهادة وكانت هناك ادلة تدعم روايتها، فان كلينتون سيواجه ازمة قانونية وسياسية يمكن ان تلحق اذى شديداً برئاسته او حتى تنهيها. ولخّصت صحيفة "نيويورك تايمز" ما قاله كلينتون للوينسكي عن علاقتهما الجنسية في البيت الابيض بانه "اذا كان هناك شخصان في غرفة ويحدث شيء ما وينفيه الاثنان معاً، لا توجد اي وسيلة لاثباته". ويستبعد ان تدلي لوينسكي بشهادتها فوراً. واشار محاموها الى انها "مرهقة" وتريد الراحة لبضعة ايام. وافادت "نيويورك تايمز" ان شهادة لوينسكي ستأتي في اطار الاتفاق الذي توصل اليه اول من امس محاموها والمدعي ستار لمنحها حصانة قضائية كاملة في مقابل شهادتها. ومن النقاط التي تُسجّل لمصلحة البيت الابيض ان لوينسكي ابلغت ستار، بحسب التقارير، انها وحدها اعدت "الملاحظات" المثيرة للجدل التي كانت سلّمتها لصديقتها ليندا تريب ويُفترض انها اُستخدمت للتأثير على شهادتها في الدعوى المدنية التي اقامتها بولا جونز ضد كلينتون. وكان ستار وآخرون يشتبهون في ان كلينتون او أحد اصدقائه ومستشاريه، او شخصاً مثل محامي البيت الابيض بروس لينزي، كتبوا تلك الملاحظات التي شكلت طيلة اشهر الاساس الذي استند اليه ستار لتبرير الادعاء بان كلينتون تآمر لاخفاء علاقته مع لوينسكي. ويحقق ستار في احتمال كذب كلينتون تحت القسم وعرقلة عمل القضاء واغواء شهود. ورحّب الناطق باسم البيت الابيض مايكل ماكوري باستعداد لوينسكي للادلاء بشهادتها، معتبراً ان ذلك يؤكد نفي كلينتون القاطع ان يكون طلب من اي شخص ان يكذب او يغيّر شهادته. كما لمح ماكوري الى ان كلينتون ينوي التمسك بتصريحاته السابقة عن علاقته مع لوينسكي، مشيراً الى انه اذا غيّرت لوينسكي روايتها وأكدت وجود علاقة جنسية ستكون كاذبة. وتلفت تصريحات ماكوري الى ضعف جدي في الحجج التي يستند اليها ستار، يتمثل في ضعف صدقية شاهده الرئيسي: مونيكا لوينسكي. وكانت اكدت في شهادة تحت القسم ادلت بها العام الماضي في قضية بولا جونز انها لم تقم اطلاقاً علاقة جنسية مع الرئىس. ويتوقع ان يطلق هذا التحول المفاجىء حملة عنيفة وعلنية يشنها محامو كلينتون واصدقاؤه وحلفاؤه لتحطيم لوينسكي باعتبارها شخصاً غيّر روايته ويلجأ الى الكذب ولا يمكن تصديقه مرة اخرى.