أعلنت مصادر قضائية أميركية ان الموظفة المتدربة السابقة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي وصلت الى واشنطن أمس لتوقيع اتفاق مع المدعي الخاص كينيث ستار يمنحها الحصانة للشهادة أمام الهيئة الفيديرالية العليا للمحلفين ضد الرئيس بيل كلينتون. وكانت لوينسكي أقرت أول من أمس في اجتماع في نيويورك استمر خمس ساعات مع فريق المحققين الذي يرأسه ستار، باقامة علاقة جنسية مع كلينتون. ويشكل الاقرار والاتفاق ضربة بالنسبة الى الرئيس الأميركي الذي كان انكر العلاقة، وتسلم الأسبوع الماضي من ستار استدعاء للمثول أمام الهيئة الفيديرالية العليا للمحلفين للنظر في امكان مقاضاته بتهمة الكذب تحت القسم. وكانت لوينسكي تواجه التهمة نفسها بعدما نفت العلاقة اثناء استجوابها تحت القسم في قضية بولا جونز التي اتهمت الرئيس بالتحرش الجنسي عندما كان حاكماً لولاية اركنسو. وجاء التغير في موقف لوينسكي اثناء محادثات في مانهاتن مع المحققين استمرت خمس ساعات وانتهت باتفاق يمنحها الحصانة مقابل الادلاء بشهادتها أمام المحلفين. لكن لوينسكي نفت خلال المحادثات تورط الرئيس بالتهمة الأخطر التي ينظر فيها المحلفون، وهي الضغط عليها للكذب تحت القسم. وفي تطور آخر يضر موقف الرئيس الأميركي، قضت محكمة استئناف ببطلان دعوى البيت الأبيض وجود علاقة محامٍ وموكلٍ بين الرئيس ومحامي البيت الأبيض بروس لينزي، وهو أيضاً صديق كلينتون الشخصي، ومن اقرب مستشاريه، مما يمنع استجواب الأخير أمام هيئة المحلفين العليا في القضية. لكن المحكمة اعتبرت ان لينزي موظف حكومي، وان العلاقة الشخصية مع الرئيس أو كونه محاميه لا يحصنه ضد القضايا الجنائية. وسيكون كلينتون أول رئيس أميركي يواجه هيئة المحلفين في قضية جنائية اثناء وجوده في المنصب. ويدرس محامو البيت الأبيض مع ستار الآن الطريقة التي يتم بها استجوابه. ويرجح مراقبون ان يكون الاستجواب الذي يديره ستار على شريط فيديو، يعرض على الهيئة. ومثلت أمام المحلفين أمس الموظفة في البنتاغون ليندا تريب، التي كانت قدمت الى ستار تسجيلات من عشرين ساعة لمحادثات شخصية مع لوينسكي تكلمت فيها عن علاقتها بالرئيس. وكانت تريب صادقت لوينسكي بعدما انهت الأخيرة فترة تدريبها في البيت الأبيض وانتقلت إلى البنتاغون. كما مثلت أمام المحلفين مجموعة جديدة من مسؤولي استخبارات البيت الأبيض للاستماع إلى افاداتهم.