يُنتظر ان ترعى دمشق اجتماعاً بين رئيسي المجلس النيابي والحكومة في لبنان نهاية هذا الاسبوع لمعالجة الخلافات التي نشبت بينهما على المواصفات السياسية للعهد المقبل. وكانت مساعي تبريد الاجواء بين نبيه بري ورفيق الحريري التي قام بها وزير الداخلية ميشال المر اول من أمس، نجحت في تأمين التوافق على وقف التصريحات والتسريبات المتبادلة. وقالت مصادر رسمية ل "الحياة" ان تدخل المر جاء بعد اتصال أجراه نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام بكل من بري والحريري، ناصحاً بالحوار المباشر بينهما بدل الجدل الاعلامي. وأوضحت المصادر ان "الجانب السوري اعتبر ان بري والحريري يختلفان على أمور تتعلّق بالرئيس الجديد وهو لم يأتِ بعد، ويجب ان يتركا شيئاً من القضايا المطروحة للرئيس المقبل". راجع ص2 وأشارت المصادر إلى ان أحد مواضيع الخلاف هي الدعوة الى عقد دورة استثنائية للمجلس النيابي لبتّ سلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام. إذ ان بري يتّهم الحريري بتأخير إقرارها، فيما يعتبر الأخير ان إقرارها من دون ضمان تأمين التمويل لبعض أرقامها وزيادة المداخيل عبر بعض الضرائب يضرّ بالخزينة. ورفض بري أن يدرس المجلس النيابي مشاريع قوانين تجيز للحكومة توقيع بعض القروض لتمويل مشاريع انمائية، لأن الأولوية في رأيه يجب أن تعطى لإقرار السلسلة. وقالت مصادر رسمية ان رئيس الجمهورية سيكون له موقفه من الجدل في شأن العهد المقبل ومواصفاته يعلنه في خطاب اليوم. لكن الهراوي قلّل، بحسب نواب زاروه مساء امس من "أهمية التجاذبات السياسية بين رئاستي المجلس النيابي والحكومة"، معتبراً "انها من صلب الدور الديموقراطي في البلاد".