سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نفذت عمليات بينها حادث الباص السوري ومتفجرة الجامعة الأميركية ومحطة شارل حلو . ضبط شبكة "قواتية" يديرها مكتب في أستراليا ومصدر أمني لا يستبعد علاقتها ب"الموساد"
كشف مصدر امني لبناني عن "شبكة تخريبية" اوقف 11 شخصاً من اعضائها، معظمهم من عناصر "القوات اللبنانية" المحظورة، قامت في السنتين الاخيرتين بسلسلة عمليات تفجير، منها الاعتداء على باص سوري في طبرجا عام 1996 والتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية وأمنية، وآخرها انفجار عبوة بناقليها في سيارة في محلة الدورة. وأضاف ان هذه الشبكة يحركها مكتب "القوات" في أستراليا، من دون ان يستبعد ان يكون نشاطه مدعوماً وموجهاً من الاستخبارات الاسرائيلية "لضرب الاستقرار الداخلي". وأدلى المصدر الامني بالآتي: "على اثر انفجار سيارة الدورة بتاريخ 19/6/1998 فجراً الذي اسفر عن مقتل جورج ديب ونعمة زيادة اللذين كانا فيها، وعلى اثر التحقيقات التي قامت بها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بناء على استنابة قضائية صادرة عن المدعي العام العسكري القاضي نصري لحود اسفرت عن وقائع هي ان القتيلين كانا ينقلان عبوة تفجيرية وانهما كانا عضوين في شبكة تخريبية تضم في صفوفها نحو عشرين عضواً امكن توقيف 11 منهم خضعوا جميعاً للتحقيق واعترفوا بأن القتيلين زيادة وديب كانا ينتميان الى مجموعة "الصدم" في "القوات اللبنانية" المنحلة، وانهما كان يتلقيان التوجيهات والاوامر بواسطة مكتب وهمي لشركة كومبيوتر انشئ لهذه الغاية في عين الرمانة يديره عبده أنطوان صوايا ونعمة الله مسلم اللذان تمكنا بعد ظهر يوم الانفجار نفسه من الفرار عبر مطار بيروت متوجهين الى الدوحة ومنها الى ماليزيا". وأضاف المصدر "تبين من التحقيق ان المكتب المذكور كان يرتبط بمكتب القوات في أستراليا ويتلقى منه الدعم المالي والاوامر بواسطة شبكة أنترنت، اذ استطاع الفاران صوايا ومسلم تجنيد العناصر الموقوفين الآن: كايد خطار عيد وجورج طانيوس الحلو ونادر نصري ضو والدركي فراس حنا رحمة وهم من مجموعة الصدم في القوات، اضافة الى بسام أنطوان حرب الملقب "باسو" ووديع أديب الخوري ونبيل جرجس خاطر وطوني توفيق رحمة وجورج سامي البرقاشي وهم من القوات والدركي إيلي عقل رحمة والنقيب في الاستيداع كميل مهيب يارد قوات سابقاً". وتبين من التحقيق، بحسب المصدر، ان المذكورين اعلاه "كانوا يتصلون في ما بينهم عبر اجهزة الهاتف الخليوي ويستعملون ألقاباً وهمية واعترفوا انهم بتواريخ عدة وبمجموعات منهم تضم كل مرة عنصرين او ثلاثة نفذوا وحضروا العمليات الآتية: تفجير مواقف لسيارات الاجرة السورية واللبنانية في الدورة والنبعة والجديدة، وحادث الاعتداء على الباص السوري في طبرجا في 19/12/1996 وقتل سائقه" وتفجير محطة شارل الحلو للركاب في 28/10/1997 في محلة المرفأ والتي تستخدمها آليات النقل العام اللبنانية والسورية" وإلقاء متفجرات على مكاتب الحزب السوري القومي الاجتماعي في المتن الشمالي بكفيا والجديدة خلال الاشهر الماضية" واستطلاع ملعب النهضة في بيروت بهدف تحضير متفجّرة" والتخطيط لثلاث عمليات اغتيال تستهدف شخصيات سياسية وأمنية" وتوزيع منشورات عبر الفاكس الى مؤسسات مصرفية وتجارية تدعو الى استخدام السلاح وتمويه هذه المنشورات بالطابع العوني". كذلك تبيّن من التحقيق قيام خليل فخر النداف قوات المقيم في استراليا بزيارة خاطفة للبنان لتنسيق عملية الاتصال والأوامر وغيرها والإطلاع على امكانات هذه المجموعة تحت شعار قلب الأوضاع أمنياً ورفض الحال القائمة. وقال المصدر "ان ملف التحقيق الآنف الذكر أحيل مع الموقوفين اعلاه على القضاء المختص مع المحاضر التي تؤكد اعترافاتهم مرفقة بالمتفجّرات والصواعق وساعات التفجير والخرائط والمستندات التي ضبطت في حوزتهم"، مشيراً الى "ان الاجهزة الامنية تتابع الترابط ما بين متفجّرة الدورة وإطلاق القذائف في محيط السفارة الأميركية في عوكر، خصوصاً أن التحقيق اظهر ان إلقاء المتفجّرة على سور الجامعة الاميركية كان حصل قبل يومين من تفجير محطة شارل حلو، وأن انفجار سيارة الدورة حصل قبل يومين من الاعتداء على السفارة الأميركية مما قد يشير الى محاولة للتمويه على النشاطات الفعلية للشبكة الموقوفة". ولم يستبعد المصدر ان يكون النشاط الذي يحرّكه مكتب "القوات" في أستراليا "مرتبط بتوجيه مباشر ودعم من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية موساد بهدف ضرب الاستقرار الداخلي" في لبنان.