كولومبو - رويترز - وصل رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي امس الثلثاء الى كولومبو لحضور مؤتمر اقليمي. وأعرب عن تفاؤله بشأن المحادثات المقرر عقدها هذا الاسبوع مع نظيره الباكستاني نواز شريف الذي طالب المجتمع الدولي بلعب دورٍ في المفاوضات بين البلدين. وقال فاجبايي لدى وصوله الى عاصمة سريلانكا "انا على ثقة في ان الحوار الذي سنجريه هنا سيستمر. انني متفائل دائماً بشأن المحادثات" واضاف انه سيناقش قضايا عدة في اجتماعه مع شريف اليوم الاربعاء. ويلتقي فاجبايي وشريف على هامش قمة رابطة التعاون الاقليمي لدول جنوب آسيا. وسيكون الاجتماع اول لقاء مباشر بينهما منذ أجرت الدولتان تجارب نووية في ايار مايو. وفي وقت سابق نقلت وكالة "برس تراست" الهندية للانباء عن فاجبايي قوله ان الهند ستحاول بناء جسور مع باكستان ليمكن حل المشاكل القائمة بينهما سلمياً وفي اطار ثنائي. ونقلت الوكالة عنه قوله قبل مغادرته البلاد متوجهاً الى كولومبو "سنحاول ايجاد تفاهم لتمكين الهندوباكستان ان تعيشا معاً من خلال حلّ حل جميع المشكلات سلمياً وفي اطار ثنائي". من جهته قال شريف في حديث الى صحيفة "ايلاند" المستقلة امس الثلاثاء "اعربت دول جنوب آسيا عن قلقها ازاء سباق التسلح في جنوب آسيا لكننا نعتقد ان الهند هي التي تتحمل مسؤولية تفجير هذه القضية. فباكستان، على خلاف الهند لم تسع الى الاعتراف بها دولة نووية0 قلنا دوماً ان ما يهم باكستان هو قضية الامن". وحذر شريف من ان منطقة جنوب آسيا تقف على "حافة سباق نووي مدمر" ورحب بالوساطة لحسم هذه القضية الخطيرة لكن الهند تصر على رفض اي تدخل من الخارج. وقال رئيس الوزراء الباكستاني "نأمل ان يسود المنطق وتنضم الهند لنا وتوافق على اجراءات من شأنها تقييد السباق النووي واعادة الاستقرار الى جنوب آسيا". لكن شريف قال ان تجارب الخمسين عاماً الماضية اثبتت عدم جدوي الحوار الثنائي بين الهندوباكستان. واضاف "لم يسفر الحوار عن نتائج. حان الوقت لكي يشجع المجتمع الدولي جهود باكستان لنزع فتيل الازمة الامنية جنوب آسيا وتعزيز فرص التوصل الى تسوية عادلة لقضية كشمير". وجاءت تصريحات رئيس وزراء باكستان قبل وصوله الى كولومبو للاشتراك في قمة رابطة التعاون الاقليمي لدول جنوب آسيا التي تضم سبع دول. والقى السباق النووي بين الهندوباكستان ظلاله على القمة التي تعقد يومي 29 و30 تموز يوليو. وتعتبر الهندوباكستان من اكبر النظم الاقتصادية في المنطقة لكن خلافاتهما السياسية، عاقت تعاونهما الاقتصادي.