واشنطن - رويترز - حثّ الجمهوريون في الكونغرس الاميركي الرئيس بيل كلينتون على القيام بعمل سريع لمنع الشركات الاجنبية من نقل تكنولوجيا الأسلحة الى ايران قائلين ان الصاروخ الذي اختبرته طهران الاسبوع الماضي ينطوي على تهديد لأمن الولاياتالمتحدة. وأعلنت ايران السبت الماضي انها أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ يبلغ مداه 1300 كيلومتر في تأكيد لما ذكرته تقارير للاستخبارات الاميركية الاسبوع الماضي. وكانت أقمار اصطناعية أميركية للتجسس رصدت الأربعاء الماضي اطلاق الصاروخ "شهاب - 3" وهو ذو تصميم كوري شمالي يمكنه ضرب اسرائيل واجزاء من كل من روسيا وتركيا. والعالم العربي. وفي رسالة الى كلينتون أذيعت أول من أمس الاثنين حث رئيس مجلس النواب نيوت غينغريتش وزعيم الغالبية في مجلس الشيوخ ترنت لوت الرئيس كلينتون على الوفاء بوعده فرض عقوبات على تسع مؤسسات روسية ربما تكون قدمت مواد أو خدمات لمساعدة دول أخرى على تطوير أسلحة للدمار الشامل. وقال الزعيمان الجمهوريان انه إذا لم يصدر كلينتون العقوبات قريباً فإنهما مستعدان للمضي قدماً في مواجهة البيت الأبيض في شأن تشريع يفرض عقوبات صارمة على الشركات التي تبيع تكنولوجيا الصواريخ لإيران. وكان الجمهوريون وافقوا في وقت سابق من الشهر الجاري على تأجيل اقتراع لإبطال سلطة النقض الفيتو التي استخدمها كلينتون الشهر الماضي ضد مشروع قانون وذلك من أجل اعطاء روسيا فسحة من الوقت، لاتخاذ اجراءات ضد الشركات المتهمة ببيع ايران تكنولوجيا يمكن استخدامها في الأغراض العسكرية. وقال غينغريتش ولوت في رسالتهما التي تحمل تاريخ يوم الجمعة "بسبب الأهمية الماسة لهذا الموضوع، فإننا نتطلع الى اجراء فوري من روسيا... لكن الشيء الأكثر الأهمية يا سيادة الرئيس هو اننا نتوقع أيضاً ان تتخذ الولاياتالمتحدة اجراء". ولم يصدر حتى الآن تعقيب من البيت الأبيض على الرسالة. وقال مساعد غينغريتش ان الجمهوريين في الكونغرس لم يتلقوا حتى الآن أي رد من البيت الأبيض. الى ذلك أ ب قال مسؤول اميركي كبير أمس ان ايران يمكنها نشر صاروخ طويل المدى في غضون ما يتراوح بين سنتين وخمس سنوات سيكون أكبر خطراً من ذاك الذي اختبرته الاسبوع الماضي. وقال مساعد وزيرة الخارجية مارتن انديك ان الولاياتالمتحدة ستضاعف جهودها لمنع نقل التكنولوجيا التي تحتاجها ايران لنشر الصاروخ الطويل المدى المسمى "شهاب - 4". وأضاف انديك ان "من الصعب تصور" ان ايران ستتخلى عن هدف تطوير أسلحة دمار شامل وهي تعي ما لدى بلدان مجاورة لها كالعراق وباكستان من أسلحة. وزاد ان من المرجح ان يستمر برنامج التسلح الايراني بغض النظر عن نتيجة الصراع بين المحافظين والاصلاحيين الذين يدعمون الرئيس محمد خاتمي.