أكد الملك حسين ان السرطان الذي اصاب غدده الليمفاوية هو من النوع القابل للعلاج، بحيث يشفى في شكل كامل من خلال خضوعه لجلسات علاج كيماوي. وقال في حديث من مستشفى "مايو كلينيك" في الولاياتالمتحدة، بثه التلفزيون الاردني ليل امس، ان الاطباء اتفقوا على انه مصاب بسرطان الليمفوما من نوع "ب" القابل للشفاء التام، مشيراً الى انه سيخضع للعلاج الكيماوي لمدة اربعة ايام كل ثلاثة اسابيع ولست دورات متتالية. واضاف انه يتلقى علاجاً بالمضادات الحيوية لمنع التهابات خلال العلاج ولزيادة المناعة لديه، مشيراً الى ان درجة حرارته عادت الى طبيعتها. وخاطب الاردنيين مبتسماً: "الحمد لله وضعي العام ممتاز والذهن صافٍ والهمة عالية". وشكر الاردنيين الذين "غمروني بمشاعرهم". واعتبر ان هذه "معركة جديدة نخوضها من ضمن المعارك الكثيرة، ونستعين بالله لنتمكن من التغلب عليها". وقال ان ولي العهد الأمير الحسن والحكومة وكل أردني واردنية يتحملون المسؤولية في غيابه و"ان اقتضى الأمر واحتاجوني، فالطائرة قريبة وسنكون عندكم خلال ساعات". وتوقع مراقبون ان يساهم ظهور العاهل الاردني بحال جيدة في طمأنة المواطنين. وتعرض الدينار الاردني لضغوط أمام الدولار، وتراجعت قيمته بنسب طفيفة بسبب الاقبال الشديد على شراء العملة الاميركية. وذكرت مصادر في اسواق العملة انه تم تحويل نحو مئتي مليون دولار خارج الاردن الاسبوع الماضي. وأدى مرض الملك حسين المفاجئ بعد تطمينات سابقة، الى تزايد الحديث عن مسألة الخلافة.