تأهلت منتخبات سورية والاردنولبنان رسمياً الى نهائيات كأس العرب السابعة لكرة القدم التي ستجرى في الاسبوع الاخير من أيلول سبتمبر المقبل في الدوحة، وذلك مع ختام تصفيات المجموعة الرابعة التي اجريت على ملعب بيروت البلدي. ولم يستطع المنتخب الفلسطيني، الذي عاد رسمياً الى المشاركات العربية، الحصول على بطاقة التأهل، وكانت حصيلته نقطة واحدة من تعادله مساء اول من امس امام الاردن، بينما تصدّر المنتخب السوري الذي نجح في تجديد شبابه، ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط من ثلاثة انتصارات، وحلّ المنتخب الاردني ثانياً 4 نقاط واللبناني ثالثاً 3 نقاط. فاز المنتخب السوري على نظيره اللبناني 1/صفر، ولازمت مشكلة التواصل بين الخطوط المنتخب اللبناني الذي بات الجميع مقتنعاً بضرورة ضخ دم جديد في اوصاله لبلوغ نهائيات آسيا 2000 وقد اكتسبت العناصر الجديدة الخبرة المطلوبة، لذا ستكون مباريات كأس العرب في الدوحة "معمودية نار" للوجوه الجديدة المنتظر ان تُناط بها المسؤولية. وهذا ما بحثه امس الاتحاد اللبناني لكرة القدم في جلسته الاسبوعية، بحيث ستصدر قرارات لاحقاً تهدف الى اعادة بناء كاملة بصرف النظر عن النتائج الميدانية التي لا تكون ايجابية في المرحلة الاولى. وكان المنتخب السوري الاجدر في صنع الفرص وتنفيذ الهجمات خصوصاً المرتدة منها بوجود لاعبين مميزين في صفوفه هما سايد بيازيد وعارف الآغا قناص الاهداف... ولعب حارس المرمى اللبناني علي فقيه دوراً كبيراً في الذود عن مرماه، والا لكانت النتيجة اضعافاً مضاعفة. اجاد السوريون اسلوب تغيير الهجمات في مختلف الاتجاهات وأحسنوا الموازنة بين الدفاع والهجوم، وعرفوا تماماً متى يسرّعون الايقاع ومتى يهدئون اللعب. سجل عارف الآغا الهدف اليتيم في الدقيقة ال67، حين ارتكب فادي عياد خطأ على مشارف منطقة الجزاء، تمكّن عبره حسان المصري من قطع الكرة وتمريرها الى سيد بيازيد، فمررها بدوره الى الآغا، فانفرد وسددها يسارية قوية اخفق فقيه في صدّها، فسكنت في زاوية شباكه. من جهته، خطف المنتخب الاردني التعادل من "شقيقه" الفلسطيني، ومن ركلة جزاء ظالمة احتسبها الحكم الدولي الكويتي سعد كميل لمصلحة الاردنيين، قبل نهاية الوقت بدقيقتين. قدم الفلسطينيون مباراة جيدة، وأظهروا مدى تطورهم مباراة بعد اخرى منذ انتظموا في التدريب في لبنان مجموعة واحدة وعلى ملاعب ممتازة قياساً على ملاعبهم في الضفة والقطاع. كان الفلسطينيون الطرف الافضل، في ظل اداء اردني "غير طبيعي"، لكن الاستعجال الفلسطيني الدائم في التسديد وانهاء الهجمات أجّل تقدمهم حتى الدقيقة ال65 حين تلقى محمد الجيش كرة عرضية من زياد الكرد اودعها رأسية في مرمى الحارس الاردني أحمد الخزاعلة. ولعب الفلسطينيون بعشرة لاعبين منذ الدقيقة ال49 بعدما طُرد ابراهيم مناصري لضربه لاعباً منافساً، غير ان النقص في صفوفهم انعكس فعالية في تحركاتهم. اما ركلة الجزاء الظالمة لمصلحة الاردن فجاءت بعدما وقع صائب جندية بمفرده في منطقة الجزاء، أودعها عبدالله الشايب الشباك الفلسطينية، تبعها طرد بدران الشقران من الصفوف الاردنية في الوقت المحتسب بدل الضائع... لينتهي بعدها اللقاء ويخرج الفلسطينيون مرفوعي الرأس، وقد حاول مدربهم الارجنتيني ريكاردو تعنيف الحكم كميل على "سوء قيادته" اثر صافرة النهاية.