قالت مصادر قريبة إلى العائلة المالكة في الأردن إن العاهل الأردني الملك حسين أبدى "تجاوباً طيباً" مع علاج كيماوي خضع له خلال الأيام الأخيرة في "مايو كلينيك" في الولاياتالمتحدة، إثر تشخيص مرض خبيث في غدده اللمفاوية. وأكدت المصادر أن الملك حسين سيطلع مواطنيه مساء اليوم على النتائج الايجابية للمرحلة الأولى من العلاج، بعد الحصول على النتائج الكاملة للفحوص المخبرية. وكان ولي العهد الأردني الأمير الحسن توقع أول من أمس أن "نسمع خلال اليومين المقبلين النتائج الطيبة للمرحلة الأولى من العلاج"، مشيراً إلى احتمال خروج الملك حسين من المستشفى "خلال الأيام القليلة المقبلة لقضاء فترة راحة في الولاية التي يعالج فيها". وزاد: "أمورنا مطمئنة". وجاء كلام الأمير الحسن خلال تفقده "كتيبة الأمير فيصل" كتيبة الدبابات السابعة عشرة لمناسبة تسلمها معدات عسكرية حديثة. وأشارت المصادر الرسمية الأردنية إلى أن الأطباء المشرفين على علاج الملك حسين في "مايو كلينيك" في ولاية مينيسوتا الأميركية، شخصوا وجود خلايا سرطانية في مراحلها الأولى في الغدد الليمفاوية. وأكدت ان مرض الملك حسين "قابل للعلاج والشفاء التام"، وأن لا تهديد لحياة العاهل الأردني. وأبلغ رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالسلام المجالي مجلس النواب أن الملك حسين طمأنه إلى وضعه الصحي خلال اتصالات هاتفية اجراها من "مايو كلينيك". وتابع ان العاهل الأردني يتلقى العلاج حالياً بالمضادات الحيوية، مؤكداً السيطرة على الارتفاع في درجة حرارته، في انتظار ظهور النتائج الكاملة للفحوص اليوم. وذكر ان مرضه "وفي أسوأ الاحتمالات، معروف وعلاجه متوافر". وطغت أنباء مرض العاهل الأردني 62 سنة على أحاديث الأردنيين أخيراً، وساد القلق الأوساط الرسمية والشعبية. يذكر أن الملك حسين غادر عمّان إلى "مايو كلينيك" في شكل مفاجئ في 14 تموز يوليو الجاري اثر تعرضه لارتفاع في درجة حرارته تكرر ثلاث مرات في اليوم. ووضع الرئيس الأميركي بيل كلينتون طبيبه الخاص تحت تصرف العاهل الأردني إلى جانب فريق الأطباء في "مايو كلينيك". واصيب الملك حسين بحمى أدت إلى شعوره بالانهاك وفقدان الوزن في تشرين الأول اكتوبر 1997، لكنه تعافى في غضون بضعة أسابيع. وفي تشرين الثاني نوفمبر العام الماضي أجريت له عملية جراحية لاستئصال غدة لمفاوية ملتهبة تبين أن الورم فيها كان حميداً. وفي نيسان ابريل 1997 خضع العاهل الأردني لعملية استئصال في غدة البروستاتا المتضخمة لديه، وتبين أيضاً أن الورم كان حميداً.