كشف وزير الدفاع التركي عصمت سيزغين أمس ان عدد الضباط الذين طردوا من صفوف الجيش التركي لاتهامهم بعلاقات مع جماعات اسلامية متشددة وصل الى 517 ضابطاً خلال سنتين. وجاء في بيان أصدره سيزغين ان "227 ضابطاً طردوا من الجيش لأسباب مرتبطة بالأصولية، وذلك في الفترة الممتدة من صيف 1996 إلى صيف 1997، وزاد الرقم الآن الى 290" ضابطاً. معروف ان الجيش يعتبر نفسه حامياً للجمهورية العلمانية التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك. ونتيجة ضغوط المؤسسة العسكرية اضطر رئيس الوزراء السابق نجم الدين اربكان الى الاستقالة في حزيران يونيو 1997، ثم صدر قرار بحظر حزب "الرفاه" الاسلامي الذي كان يرأسه. واستؤنفت أخيراً محاكمة عناصر اتهموا بالانتماء الى "حزب الله" التركي. على صعيد آخر غادر الجنرال تشيفيك بير نائب رئيس الأركان التركي أنقرة متوجهاً الى اسرائيل أمس، للمشاركة في اجتماعات التنسيق العسكري بين الجانبين اللذين يرتبطان باتفاق للتعاون العسكري وآخر أمني. وستتناول المحادثات مشاريع التصنيع العسكري المشترك، وفي مقدمها صواريخ "بوباي" التي ستصنّع في تركيا.