هيمن تيار الوسط المعتدل في تنظيم "الاخوان المسلمين" في الاردن على قيادة الجماعة بالتجديد لغالبية اعضاء المكتب التنفيذي والمراقب العام، فيما حافظ التياران المعتدل التقليدي والمتشدد على حضورهما، وذلك خلال اجتماع مجلس شورى الجماعة 50 عضواً اول من امس في عمان. وجدد المجلس "بالاجماع ولاية المراقب العام عبدالمجيد ذنيبات 50 عاماً لأربع سنوات مقبلة. وانتخب عماد أبو دية 42 عاماً نائباً له وعضواً في المكتب التنفيذي خلفاً لعبدالرحيم العكور الذي اعتذر عن عدم ترشيح نفسه. وجُدد لاعضاء المكتب التنفيذي جميل ابو بكر 47 عاماً وسالم الفلاحات 45 عاماً وداود قوجق 62 عاماً، والاربعة من تيار الوسط، فيما انتخب للمرة الاولى عن التيار المعتدل التقليدي لعضوية المكتب التنفيذي الدكتور عبدالحميد القضاة. وعن التيار المتشدد انتخب هيثم ابو الراغب. وفشل التيار المتشدد في ايصال الدكتور همام سعيد لموقع نائب المراقب العام، وكذلك فشل في انجاح كتلته للمكتب التنفيذي. ولم يكن مرشحه ابو الراغب لينجح لولا توافق المعتدلين على انتخابه. وانتخب المجلس خمسة اعضاء آخرين "من اصحاب العلم والخبرة" ليصل عدده الى 50 عضواً، علماً بأن عدده في الدورات السابقة بلغ 30 عضواً. وفيما نجح تحالف الوسط المعتدل والتقليدي في انجاح مكتب تنفيذي توافقي، فشل في انتخاب اعضاء مجلس الشورى الخمسة وتمكن التيار المتشدد من انجاح اثنين هما ابراهيم خريسات الذي فشل في انتخابات القواعد وكان التيار المتشدد يهيؤه لموقع المراقب العام، وراجح الكردي وهو استاذ في كلية الشريعة. وفاز ثلاثة من التيار الوسط المعتدل والتقليدي، وهم حمزة منصور ورحيل الغرايبة وعلي الصوا. وقال جميل ابو بكر الناطق باسم الجماعة لپ"الحياة" ان نتائج الانتخابات تؤكد الخط المعتدل لپ"الاخوان" والذي تعرف به منذ نشأتها. وسئل عن احتمال انشقاق التيارات المختلفة، فأجاب: "ثمة اجتهادات متباينة، لا تيارات. ومنذ سنوات ونحن نسمع عن انشقاقات، لكن جسم الجماعة أكد انه معافى من ذلك". وعن هيمنة تيار الوسط على القيادة، قال: "لا توجد هيمنة، هذا هو الخط الذي تعرف به الجماعة وهو مفتوح على الجميع ويخضع لشروط المؤسسة والشورى". وسئل عن عدم انتخاب مجلس الشورى للدكتور اسحق الفرحان والدكتور عبداللطيف عربيات اللذين يعتبران من رموز الجماعة التاريخية فأجاب: "هما من القلة التي ابلغت مجلس الشورى عدم رغبتها في الترشيح". وكانا الفرحان وعربيات اخفقا في انتخابات القواعد. ويشغل الفرحان منصب رئيس مجلس شورى حزب "جبهة العمل الاسلامي". اما عربيات فيشغل منصب الامين العام للجبهة. وسئل ابو بكر عن احتمال زيادة الفجوة بين حزب الجبهة وجماعة "الاخوان"، فنفى ذلك مؤكداً وجود "أُطر عدة للقاء في ظل استراتيجية واحدة مع وجود مؤسسات متعددة".