نجا الرئىس الشيشاني أصلان مسخادوف من محاولة لاغتياله امس في غروزني، وقال ان اجهزة استخبارات "دول عدة" و"دول كبرى" قد تكون وراء المحاولة. وافادت وكالات انباء روسية أن سيارة مفخخة فُجّرت بواسطة جهاز تحكم من بعد الساعة العاشرة والنصف صباحاً لدى مرور موكب مسخادوف في الطريق الى مقر الرئاسة. وأدى الانفجار الى مقتل احد حراس الرئيس واصابة أربعة آخرين بجروح خطرة، فيما أصيب مسخادوف بجروح طفيفة. ودمر الانفجار السيارة المفخخة، وهي روسية الصنع من طراز "يو أي زد"، فيما احترقت سيارة "شيفروليه" مصفحة كانت تقل الرئىس الشيشاني وسيارة جيب كانت في الموكب. وتمكن مسخادوف من الخروج من سيارته بسرعة اثر الانفجار. وبعدما تلقى العلاج في مستشفى غروزني توجه الى مقره الرئاسي وعقد مؤتمراً صحافياً تناول بعض تفاصيل الحادث. وقال مسخادوف ان محاولة الاغتيال استهدفت زعزعة حال الطوارئ التي اعلنها قبل شهر ل "مكافحة الجريمة"، ومددت اخيراً عشرة ايام لضم خمسة آلاف متطوع الى القوات المسلحة الرئاسية. واكد ان اجهزة استخبارات "دول عدة" و"دول كبرى" متورطة بالتخطيط للعملية، وأن مهمة التنفيذ أوكلت الى عناصر محلية من الشيشان "خدعتها او اشترتها" هذه الاجهزة. وزاد ان "سياسة الدول الكبرى تستند الى إزالة الدول الصغرى، لذلك أتوقع أن تكون أجهزة استخبارات هذه الدول وراء الاعتداء". وذكّر بمحاولات اغتيال سابقة استهدفته، مؤكداً انه لن يتخلى عن النهج الذي يتبعه وحكومته لدرء الحرب الأهلية، ومنع الانقسامات الدينية والقبلية. وتابع انه اجرى محادثات اول من امس مع "بعض المسؤولين" وحضهم على ان يتوقفوا عن الصراع على السلطة، وعلى ان يعملوا معاً.