توج رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام محمد مهدي شمس الدين زيارته لإيران بلقاء المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيد علي خامنئي في طهران. وأعلن المكتب الإعلامي للمجلس ان "وجهات النظر بين الجانبين كانت متطابقة في مختلف المواضيع التي طرحت". وأفاد ان اللقاء تم في حضور وزير الخارجية الايرانية السابق علي أكبر ولايتي والسفير الإيراني السابق في دمشق محمد حسن اختري ورئيس منظمة الثقافة والعلاقات الدولية محمد علي التسخيري، وتطرق البحث خلاله الى طبيعة العلاقات الايرانية - اللبنانية والوضعين العربي والإسلامي ودور ايران وتهويد القدس والمقاومة في لبنان ووضع العراق والعدوان على النجف "وكان اتفاق على رفض الحماية الغربية للنجف والأماكن المقدسة والدعوة الى موقف إسلامي موحد من هذا الموضوع". وأشار المكتب الى أن شمس الدين التقى رئيس مجلس الشورى الايراني ناطق نوري وشرح له الوضع في لبنان، مؤكداً "التماسك اللبناني حول المقاومة". وقال "ان المجتمع الإسرائيلي خائف ومنقسم فيما المجتمع اللبناني متألم لكنه ليس خائفاً لأن ارادة المقاومة قوية حيال المشروع الصهيوني". ونوّه بالموقفين الايراني والسوري لدعم المقاومة، داعياً الى "الحذر والتأني في أي موقف يؤثر في المقاومة ولبنان والعالم العربي ويشكّل فرصة اضعاف النفوس من أجل تقديم التنازلات". ورد نوري مؤكداً ان الموقف الايراني "ثابت لا يتغير"، ودعا الى "الاطمئنان وعدم الخوف"، مؤكداً "تماسك القيادة الايرانية واتفاقها الكامل في القضايا الأساسية والاستراتيجية"، وقال "اننا نتابع في دقة كل ما يدور حولنا، ونطمئنكم الا تقلقوا أو تشكّوا لحظة واحدة في موقفنا، الذي نعرف جيداً أنه سينعكس على العالم الإسلامي ولن نتخذ موقفاً يكون على حساب الإسلام والمسلمين، فرسالتنا لا تقتصر على حدودنا، بل ان حدودها هي كل العالم الإسلامي". وأبدى قلقه على القضية الفلسطينية، محذراً مما يحصل. وقال شمس الدين "ان الحل هو عودة الانتفاضة". وينهي شمس الدين محادثاته اليوم بلقاء الرئيس الايراني محمد خاتمي ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وينتقل مساء الى قمّ للاجتماع مع كبار المراجع الدينية والهيئات العلمية.