استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز امس وزير الدولة العُماني للشؤون الخارجية السيد يوسف بن علوي بن عبدالله. وتسلم ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رسالة من السلطان قابوس بن سعيد، قام بتسليمها بن علوي الذي قابل ولي العهد السعودي. وقال مصدر ديبلوماسي ل "الحياة" إن بن علوي نقل للأمير عبدالله تحيات السلطان قابوس. ووصل بن علوي صباح أمس الى جدة واستقبله في مطار الملك عبدالعزيز الدولي وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وعقدا اجتماعاً مغلقاً في قصر المؤتمرات في جدة استمر ساعة، ثم توجها لمقابلة الأمير عبدالله. وأكدت مصادر ديبلوماسية خليجية في الرياض ل "الحياة" أن رسالة السلطان قابوس، واجتماع الأمير سعود الفيصل وبن علوي تناولا موضوع الحدود السعودية - العُمانية - اليمنية، في إطار التحفظ السعودي عن اتفاق الحدود اليمني - العماني الموقع في تشرين الأول اكتوبر 1992، باعتباره شمل مناطق تعتبرها السعودية جزءاً من أراضيها. وقالت المصادر ل "الحياة" إن اجتماع وزير الخارجية السعودي ووزير الدولة العُماني كان ودياً وناجحاً. وصرح بن علوي قبل مغادرته مسقط بأن رسالة السلطان قابوس تأتي في إطار التشاور المستمر في شأن القضايا التي تهم المنطقة والأمور ذات الاهتمام المشترك. وتابع ان زيارته للسعودية "فرصة لاستطلاع رأي الاشقاء في عدد من الأمور التي تهم المنطقة". وكان مصدر يمني مأذون له قال الخميس الماضي إن "انتكاسة" أصابت المحادثات الحدودية السعودية - اليمنية، بسبب التحفظ السعودي، واتهم السعودية ب "الاعتداء" على الأراضي اليمنية، في حين نفت الرياض "حدوث أي اعتداء من المملكة على اراضي اليمن بأي شكل من الأشكال". وأكدت في بيان رسمي صدر اول من امس ان المذكرتين اللتين قدمتهما السعودية الى الأممالمتحدة والجامعة العربية في شأن التحفظ عن اتفاق الحدود العُماني - اليمني هما "اجراء متعارف عليه الغرض منه التنبيه لحفظ حقوق المملكة العربية السعودية ومصالحها، نظراً إلى وجود حدود مشتركة بين المملكة وكل من سلطنة عُمان والجمهورية اليمنية".