طهران - أ ف ب - أعلنت ايرانوايطاليا أمس خلال زيارة رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي، عن رغبتهما في تعزيز علاقاتهما على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وقال برودي ان "هذه الزيارة تفتح صفحة جديدة في علاقاتنا السياسية والاقتصادية والثقافية"، مضيفاً ان زيارته "مهمة ليس فقط بالنسبة لايطاليا ولكن ايضا بالنسبة لاوروبا". وأوضح رداً على سؤال عما ما اذا كان البحث تناول مسألة الحقوق والحريات في ايران: "لقد تحدثنا عن كل شيء". واضاف: "هناك تطور جارٍ في ايران" بعد انتخاب الرئيس محمد خاتمي العام الماضي. وتعتبر زيارة رئيس وزراء ايطاليا، العضو في مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى وعضو الاتحاد الاوروبي، الأهم التي يقوم بها مسؤول كبير في دولة غربية منذ الثورة الاسلامية في عام 1979. وكان برودي وصل الى طهران مساء الثلثاء في زيارة استمرت يوماً واحداً والتقى الرئيس الايراني ونائبه الاول حسن حبيبي والرئيس السابق هاشمي رفسنجاني ورئيس مجلس الشورى علي أكبر ناطق نوري. وافتتح برودي بعد الظهر معرضاً عن المستشرقين الايطاليين كما زار جامعة طهران. وتعتبر ايطاليا واسبانيا واليونان فى مقدم دول الاتحاد الاوروبي المؤيدة لتطبيع سريع في العلاقات مع الجمهورية الاسلامية في ايران. وتم الإعداد لزيارة رئيس الحكومة الايطالية لايران في آذار مارس الماضي عندما زار وزير الخارجية الايطالي لامبرتو ديني طهران بعد بضعة ايام فقط من قرار الاتحاد الاوروبي تسريع عملية تطبيع العلاقات مع ايران والسماح بإعادة الاتصالات الوزارية المقطوعة منذ نيسان ابريل 1997. واتخذت زيارة برودي طابعاً خاصاً في بلد ليس معتاداً كثيراً على زيارات كبار المسؤولين الغربيين. وكان رئيس الحكومة الغربي الوحيد الذي زار ايران كان رئيس الوزراء اليوناني قسطنطين ميتسوتاكيس في مطلع 1992 وهي زيارة سبقتها في العام 1991 زيارة رئيس النمسا في تلك الفترة كورت فالدهايم. ورافق برودي في هذه الزيارة وزير التجارة الخارجية اوغوستو فانتوزي الذي ترأس مع وزير المناجم والمعادن الايراني ايشاغ جهانجيري اجتماعات اللجنة الاقتصادية الايرانية - الايطالية. وتقول ايطاليا انها الشريك التجاري الاوروبي الثاني لايران بعد المانيا. وارتفع حجم الصادرات الايرانية الى ايطاليا العام الماضي الى 1.8 بليون دولار في حين بلغت الصادرات الايطالية الى ايران 850 مليون دولار