بورت مورسبي غينيا الجديدة، هونغ كونغ - أ ف ب، ذكرت مصادر رسمية في بابوازيا غينيا الجديدة امس ان نحو الف شخص لقوا حتفهم بسبب ارتفاع الامواج، نتيجة زلزال ضرب الساحل الغربي لهذا البلد. وتمثل الامواج العاتية التي اجتاحت القرى الساحلية في بابوازيا احدث كارثة في سلسلة الكوارث الطبيعية التي ضربت منطقة آسيا - المحيط الهادي، بما في ذلك الفيضانات في الصينوتايوان وافغانستان والأعاصير في الهند وبنغلادش. واجتاحت الامواج التي بلغ ارتفاعها عشرة امتار، مساء الجمعة، قرى مكتظة بالسكان قرب ايتاب، على بعد 800 كيلومتر شمال بورت مورسبي في غينيا الجديدة، غرب نهار سيبيك بعد 30 دقيقة من وقوع زلزال عنيف وقع في اعماق البحار وبلغت قوته سبع درجات على مقياس ريختر. ولقي عدد كبير من القرويين حتفهم على الفور عندما اصطدمت الامواج بمنازلهم ودمّرتها من دون اي انذار. ووقع هذا الزلزال وما تبعه من امواج عاتية، بعد ساعات من هزّة ارضية قوتها 6.2 درجات على مقياس ريختر، ضربت تايوان وادت الى قتل خمسة اشخاص وجرح 26 آخرين وشلّت حركة النقل جنوب غربي الجزيرة. وفي شباط فبراير وايار مايو الماضيين، ضربت هزتان ارضيتان شمال شرقي وافغانستان واسفرتا عن قتل آلاف الاشخاص. وفي 30 ايار دمرت هزّة ارضية بلغت قوتها سبع درجات، ثمانية آلاف مسكن في نحو مئة قرية تقع في محافظتين جبليتين في تخار وبادخشان وأدت الى قتل نحو خمسة آلاف شخص. وقبل اربعة اشهر، تعرضت المنطقة لهزّة اخرى اوقعت نحو 4500 قتيل وتسببت بنزوح آلاف آخرين. وكانت الفيضانات في الصين أدت الى قتل اكثر من الف شخص في المحافظاتالجنوبية للبلاد. ونسب المسؤولون الصينيون عن الارصاد الجوية الى ظاهرة النينيو هطول الامطار الصيفية بكثافة هذه السنة قبل أوانها واعتبروا ان الفيضانات الخطيرة ضربت رقماً قياسياً في التسعينات. وفي بنغلادش اوقعت الفيضانات الموسمية حتى الآن اكثر من 50 قتيلاً وكان منسوب المياه في الانهار لا يزال يرتفع امس السبت. وفي الهند لقي ما لا يقل عن 100 شخص حتفهم هذا الشهر وطالت الفيضانات اكثر من 1.7 مليون نسمة. وفي مطلع حزيران يونيو أوقع إعصار ضرب ولاية غرب الهند اكثر من 1100 قتيل. وكان هذا الإعصار الذي رافقته عواصف بلغت سرعتها 150 كلم في الساعة واعقبته امطار غزيرة وامواج بلغ ارتفاعها ثلاثة امتار، ضرب الشاطئ الثلثاء الماضي. وبعد 24 ساعة اجتاح منطقة راجاستان.