جاكارتا - أ ف ب - اختار حزب غولكار الحاكم في اندونيسيا أمس السبت وزير الدولة اكبر تانجونغ وهو مرشح رئيس الجمهورية يوسف حبيبي رئيساً له، كما الغى ثلاث هيئات بينها مجلس القدامى الذي كان يترأسه الرئيس سوهارتو. وصدر هذان القراران رسمياً أمس السبت كما كان متوقعا في ختام مؤتمر طارىء لحزب غولكار استمر ثلاثة ايام بهدف تمكين الحزب من مواكبة عهد الاصلاحات لمرحلة ما بعد سوهارتو والذي افتتحه خلفه يوسف حبيبي في أيار مايو الماضي. ويعتبر اكبر تانجونغ 53 عاماً الذي كان وزيرا للشباب والرياضة اصلاحيا ومقربا من الرئيس حبيبي. وانتخب تانجونغ ب 17 صوتاً من اصل 27 مندوباً حزبياً يمثلون المقاطعات ال 27 في البلاد، فيما حصل الجنرال المتقاعد في الجيش ادي سودراجات ووزير الدفاع والامن سابقا على الاصوات العشرة الباقية. وكان المؤتمر وافق في الصباح على الغاء ثلاث هيئات لحزب غولكار منها مجلس القدامى العقلاء الذي كان يترأسه سوهارتو والذي يملك حق نقض قرارات المكتب التنفيذي وجميع قرارات الحزب. وأتاح هذا المجلس، المكون من 45 عضوا، لسوهارتو استخدام الحزب تبعا لاهوائه طوال فترة حكمه التى استمرت 32 عاما وفى اعادة انتخابه لخمس ولايات رئاسية متتالية. ويعتبر هذا التصويت اول عملية تصويت حقيقية تجرى في حزب غولكار الذي كان يخضع في السابق لقرارات الرئيس سوهارتو الذي انشأه بنفسه في العام 1964. ويخلف اكبر تانجونغ على رأس المكتب التنفيذي للحزب هارموكو رئيس البرلمان الذي لعب دورا مهما في رحيل سوهارتو في أيار مايو الماضي. وكان غولكار اعلن الجمعة رغبته في التحول الى حزب سياسي "حقيقي". وبعد انتخاب الرئيس الجديد للحزب والغاء مجلس القدامى ينتظر ان يتم قريبا تعيينان جديدان لمنصبي امين صندوق الحزب وممثله لدى الجمعية الوطنية وهما المنصبان اللذان يشغلهما اثنان من ابناء سوهارتو، ابنه بامبانغ تريهاتموجو وابنته سيتي "توتو" هاردياتي روكمانا. يشار الى ان سوهارتو 77 عاماً الذي فقد الآن آخر قواعده في الحكم، لم يشارك في اعمال المؤتمر.