طرابلس - أ ف ب - رحبت ليبيا أمس السبت ب "الجهود التي يبذلها" الامين العام للامم المتحدة كوفي انان من اجل ايجاد حل لقضية العقوبات المفروضة على ليبيا والتي تنقسم الدول الاعضاء في المنظمة الدولية في شأنها. واوردت "وكالة أنباء الجماهيرية الليبية" الرسمية تعليقاً لمحرر الشؤون الدولية فيها "يثني فيه على الجهود التى يبذلها الامين العام من اجل ايجاد حل لما يسمى بقضية لوكربي، وهي جهود تنسجم مع ارادة المجتمع الدولي المتمثلة في اكثر من ثلثي سكان العالم قرروا عبر المنظمات الاقليمية والدولية الرفع الفوري لهذه الاجراءات الظالمة". وكان انان صرح الجمعة بأنه يسعى الى ايجاد حل لقضية العقوبات التي تنقسم الدول الاعضاء في الاممالمتحدة في شأنها، في اشارة الى الدول العربية والاسلامية والافريقية ودول عدم الانحياز التي تدعم الموقف الليبي وتطالب برفع للعقوبات المفروضة على ليبيا منذ 1992. وقال انان ان "المسألة الليبية شكلت اولوية. وسأواصل جهودي لأرى ان كان في امكاننا ايجاد السبل لتقريب وجهات نظر الجانبين". وتخضع ليبيا لعقوبات دولية لرفضها تسليم لندن وواشنطن ليبيين متهمين بالضلوع في حادث تفجير طائرة "بانام" اميركية فوق لوكربي اسكوتلندا في 1988 اوقع 270 قتيلاً. وقرر مجلس الامن في الثاني من تموز يوليو الجاري تمديد العقوبات لاربعة اشهر جديدة. وتعترض ليبيا على صلاحية مجلس الامن في هذا الموضوع. وأيد موقفها حكم صدر أخيراً عن محكمة العدل الدولية اثبت صلاحية هذه المحكمة في النظر في الخلاف الحاصل بين طرابلس من جهة وكل من بريطانيا والولايات المتحدة من جهة اخرى. الى ذلك، انكرت طرابلس أمس على وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت الحق في منع زيارات انسانية يقوم بها قادة عرب لليبيا للاطمئنان الى صحة العقيد معمر القذافي بعد العملية التي أجريت له. وقال الكاتب العام للشؤون السياسية في أمانة الوحدة حسونة الشاوش لوكالة "فرانس برس" أمس ان موقف اولبرايت "يفضح الروح العدوانية الشريرة المعادية للسامية التي تحكم تصرف بعض المسؤولين الاميركيين وسلوكهم". وأعربت اولبرايت الجمعة عن معارضتها لتكرار زيارات القادة العرب جوا الى ليبيا التي تخضع لحظر جوي منذ 1992 الى صحة القذافي بعد الزيارة التي قام بها الرئيس حسني مبارك الذي حصل على أذن من الاممالمتحدة. وقال الشاوش: "ما قالته اولبرايت وما اعتراها من انزعاج يخصها وحدها ولن يسمع أحد محاولتها التدخل في الشؤون الداخلية العربية وفي العلاقات بين الاشقاء".