شرعت الحكومة الاسرائيلية بتنفيذ مشارع بناء استيطانية جديدة في محيط القدسالمحتلة في اطار قرارها توسيع الحدود البلدية الاسرائيلية للمدينة فيما تمت المصادقة على خطة لبناء كنيس يهودي في شارع الواد بقلب الحي الاسلامي داخل اسوار المدينة المقدسة بتمويل من عراب الاستيطاني اليهودي فيها المليونير اليهودي الاميركي ارفينغ مسكوفيتش. فقد أقر مجلس التنظيم والبناء الأعلى في الادارة العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية خطة بناء اولى في نطاق مشروع استيطاني ضخم يهدف الى زيادة عدد سكان المستوطنين اليهود على الحدود الشمالية - الغربية لمدينة القدس الى 150 الف مستوطن. وتقضي الخطة بانشاء 178 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنة "غبعات ايهود" غرب مدينة رام الله والمقامة على خط الهدنة لحرب عام 1948 على الحدود الشمالية الغربية لمدينة القدس. وأشارت صحيفة "كول هعير" العبرية الاسبوعية الى ان بناء الوحدات السكنية المذكورة سيرفع عدد سكان المستوطنة التي تسكن فيها 40 عائلة يهودية الآن الى خمسة اضعاف. والهدف من بناء هذه الوحدات الجديدة هو خلق تواصل مع مستوطنة "لفيد" المقامة هي الاخرى في الجانب الغربي، الاسرائيلي، من خطوط الهدنة. وكشفت الصحيفة العبرية ان المخطط يأتي في اطار خطط ومشاريع استيطانية توسعية وضعتها وزارة البناء والاسكان الاسرائيلية في حكومة بنيامين نتانياهو للتنفيذ خلال فترة لا تتجاوز ثلاث سنوات. والهدف من وراء هذه الخطط انشاء تجمع استيطاني كبير على مساحات واسعة من الأراضي الواقعة عند ملتقى الحدود الشمالية الغربية للقدس مع الحدود الجنوبية الغربية لمدينة رام الله وحدود الخط الاخضر غرباً حيث توجد مستوطنات منطقة اللطرون و"بيت حورون" و"كريات سيفر". ويطلق على هذا التجمع الاستيطاني اسم "موديعين". وكان الخبير الفلسطيني بشؤون الاستيطان اليهودي خليل تفكجي اكد ان هذا التجمع يشكل خطورة اكبر من تلك التي يشكلها تجمع مستوطنات "غوش عتصيون" التي تفصل القدس عن بيت لحم. وسيتبع ذلك ارتفاع عدد المستوطنين اليهود في تلك المنطقة الى عشرة اضعاف وهو ما ترمي اليه خطة توسيع القدس لتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي للمدينة المقدسة بعد ضم المستعمرات المحيطة بها. وفي الاطار ذاته كشف وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي سويسا عن مشروع ضخم ينوي تقديمه للجهات المختصة بهدف تنفيذه على وجه السرعة ضمن مشاريع "الخطة الهيكلية القطرية الجديدة للبناء في اسرائيل حتى سنة 2020" يقضي بتشييد ابراج شاهقة على قمم سلسلة الجبال المحيطة بالقدس. ونقل عن سويسا قوله خلال اجتماع المجلس الاستشاري للخطة المذكورة انه "يتطلع الى اليوم الذي سيغمره شعور من السرور والمتعة برؤية ابراج تتكون من 30- 40 طابقاً مبنية على قمم الجبال حول القدس". وأشار بالتحديد الى مستوطنة "هارحوما" التي شرع باقامة بنيتها التحتية على جبل ابو غنيم جنوباً و"رموت" في جبل النبي صمويل شمال القدس و"غيلو" الممتدة بين بيت صفافا وبيت جالا جنوب غربي القدس. اما في قلب القدس، فقد اشارت مصادر اسرائيلية الى مصادقة اللجنة الفرعية للتخطيط والبناء الاسرائيلية على اقامة كنيس يهودي في الحي الاسلامي داخل اسوار المدينة المقدسة. وقالت المصادر ذاتها ان اللجنة صادقت الاثنين الماضي على خطة لجمعية "كيرن ابرست" التابعة لممول الجمعيات الاستيطانية اليهودية اليهودي الاميركي المليونير ارفينغ مسكوفيتش لاقامة الكنيس. وستتم اقامة بناء جديد في طرف شارع الواد في البلدة القديمة يتكون من ثلاثة طوابق على مساحة 860 متراً تدعي اسرائيل ان كنيساً يهودياً في هذه الرقعة من الأرض هدم عام 1929. وقالت اللجنة الاسرائيلية لپ"الحفاظ على طابع المدينة" ان بناء كنيس يهودي "سيزيد من جمال البلدة القديمة".