حذرت «مؤسسة الاقصى للوقف والتراث» في بيان لها من سعي الاحتلال الى تطويق المسجد الاقصى المبارك بسلسلة من المستوطنات اليهودية خاصة في المناطق العالية والمطلة على المسجد الاقصى المبارك، منها مواصلة بناء حي استيطاني باسم «حي بيت اوروت» على سفوح جبل الطور-الزتيون، شمال شرق البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، وذلك بهدف تعزيز التهويد ومحاولة تغليب العمران الحديث والعمران التهويدي، على المعالم الاسلامية والعربية التاريخية في مدينة القدس، خاصة حول البلدة القديمة بالقدس والمسجد الاقصى المبارك، وكذلك قرار إسرائيلي صدر حديثاً ببناء كنيس الى جانب المدرسة الدينية في مستوطنة بيت اوروت لتكتمل الحلقة. وقالت «مؤسسة الاقصى» انه ومن خلال جولة ميدانية تفقدية لمحيط المسجد الاقصى وجدت أن السلطات الإسرائيلية تواصل وبوتيرة متسارعة بناء حي سكني يهودي استيطاني على سفوح جبل الطور بالقرب من منطقة الصوانة، على حساب أرض فلسطينية صودرت قبل سنوات، حيث يقوم ببناء اربع وحدات سكنية، تحتوي كل وحدة على ست شقق مكونة من 3 و4 و5غرف، وتحتوي على شرفات مطلة على مدينة القدس القديمة وعلى المسجد الاقصى المبارك، بالاضافة الى مواقف خاصة للسيارات بالإضافة الى الحدائق، ويتكون كل طابق من شقتين، اي ما مجموعه 24 شقة استيطانية، وذلك تحت اسم «حي بيت اوروت»، وذلك كاضافة الى المدرسة الدينية المتطرفة والكنيس اليهودي المجاور والذي يحمل نفس الاسم، والذي يعتبر بؤرة استيطانية تنشط في مشاريع التهويد التثقيفي والاستيطاني منذ سنين. لفتت المؤسسة الى ان هذه البؤرة الاستيطانية اسسها غلاة المستوطنين من بينهم «حنان بورات»، خاصة ان السلطات الصهيونية تروّج لهذا المشروع الاستيطاني عبر تشجيعه للسكن فيه باعتباره يقع قريباً وقبالة المسجد الاقصى ومنطقة حائط البراق ويطل على البلدة القديمة بالقدس، كما ولفتت المؤسسة الى ان هذه البؤرة الاستيطانية اسسها غلاة المستوطنين من بينهم «حنان بورات»، خاصة ان السلطات الصهيونية تروّج لهذا المشروع الاستيطاني عبر تشجيعه للسكن فيه باعتباره يقع قريباً وقبالة المسجد الاقصى ومنطقة حائط البراق ويطل على البلدة القديمة بالقدس، كما وذكرت المؤسسة ان المليونير اليهودي المدعو «مسكوفيتش» هو من يدعم هذا المشروع الاستيطاني التهويدي مادياً عبر واحدة من الشركات الخاصة به. وذكرت «مؤسسة الاقصى» ان السلطات الصهيونية تسعى الى تطويق المسجد الاقصى والبلدة القديمة بالقدس، بالبؤر والاحياء الاستيطانية التهويدية، فبالاضافة الى هذه البؤرة الاستطانية، هناك بؤرة وحي استيطاني تحت اسم «معاليه هزيتينم» مقام على جبل الزيتون الطور، في حي راس العامود الفلسطيني، قبالة المسجد الاقصى من الجهة الشرقيةالجنوبية، كما هناك بؤرة استيطانية جنوب الاقصى تسمى «مركز الزوار- عير دافييد»-، وهناك بدايات لحي استيطاني على حساب البيوت المقدسية في حي وادي الجوز وحي الشيخ جراح شمالي البلدة القديمة في القدس تحت اسم «نحالات شمعون»، بالاضافة الى محاولة الاستيلاء على عقارات وبيوت في حي المصرارة قبالة باب العامود- احد الابواب الرئيسية للبلدة القديمة بالقدس من جهة الشمال، يضاف اليه الحي الاستيطاني والمركز التجاري في الجهة الغربية من البلدة القديمة بالقدس بالقرب من باب الخليل، تحت اسم «حي ماميلا»، بمعنى ان الاحتلال يطوق المسجد الاقصى والبلدة القديمة بالقدس من الجهات الاربع بطوق استيطاني تهويدي خانق، تزداد شدته يوماً بعد يوما. وطالبت «مؤسسة الاقصى» الامة الاسلامية والعالم العربي والحاضر الفلسطيني بتبني استراتيجية قوية وجدية وعملية لدعم الاسكان والانسان المقدسي في مدينة القدسالمحتلة عموماُ، وفي المناطق المجاورة والمحيطة بالبلدة القديمة بالقدس وبالمسجد الاقصى، باعتبار ان التواجد البشري المقدسي هو خط الدفاع الاول والاقوى عن القدس والمسجد الاقصى، وهو خط الدفاع عن الهوية الاسلامية والعربية للقدس ودرة تاجها المسجد الاقصى المبارك. واعتبرت «مؤسسة الاقصى» ان كل القرارات التي اتخذت مؤخرا عبر المؤتمرات الاسلامية والعربية بخصوص القدس والاقصى، ستظل فاقدة لمعناها، وستظل حبراً على ورق ان لم تترجم الى مشاريع عملاقة عاجلة وفورية، ولذا فان على الامة ان تتحمل مسؤولياتها تجاه القدس والاقصى، فهما امانة في اعناق الامة جمعاء حكومات وشعوباً، علماء وحكاما.