غادر وزير الخارجية المصري عمرو موسى القاهرة أمس الى واشنطن في زيارة تستمر اسبوعاً لرئاسة وفد بلاده الى لجنة "الحوار الاستراتيجي" الذي يبدأ أعماله اليوم. ولفت موسى، في تصريحات صحافية، الى وجود توافق مصري - اميركي بخصوص المبادرة الاميركية لانقاذ عملية السلام، ودعا واشنطن الى إعلان مبادرتها رسمياً. ويعرج موسى في طريق عودته الى القاهرة على العاصمة الفرنسية حيث يلتقي نظيره الفرنسي هوبير فيدرين لاطلاعه على تطورات المسار الفلسطيني في ضوء محادثاته ووزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت. وأوضح سفير فرنسا لدى مصر السيد جان مارك دو لاسا بليير بأن موسى وفيدرين سيقومان الجهود المصرية - الفرنسية في عملية السلام في الشرق الاوسط، خصوصاً مبادرة الرئيسين حسني مبارك وجاك شيراك في أيار مايو الماضي لعقد مؤتمر دولي لإنقاذ عملية السلام، مشيراً الى أن ثمة اقتراحاً لعقد المؤتمر الدولي على مستوى القمة. من جهة أخرى تلقت الخارجية المصرية تقارير من سفاراتها في عواصم الاتحاد الاوروبي عن نتائج لقاءات عقدها سفراء مصر مع رؤساء حكومات ووزراء خارجية هذه الدول تناولت تقويم الوضع في شأن عملية السلام في المنطقة. وعُلم أن نتائج هذه اللقاءات خلصت إلى وجود نيات لدى هذه الدول للقيام بعمل ما لإعطاء دفعة للدور الأوروبي في عملية السلام بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة كشرط أساسي. ولفتت التقارير الى شعور المسؤولين الأوروبيين ب "الإحراج" إزاء الانتقادات العربية لمواقف بعض الدول الاوروبية، وتأكيدهم اهتمام حكوماتهم بتحسين صورة أوروبا لدى العرب والتي تبدو فيها أوروبا ظلاً للسياسة الأوروبية.