افتتح الرئيس المصري حسني مبارك أمس المرحلة الاولى من محور "26 يوليو" الذي يعتبر أهم محاور الطريق الدائري حول إقليم القاهرة الكبرى الذي يضم القاهرة والجيزة والقليوبية. وبلغت كلفة المحور 320 مليون جنيه 4،94 مليون دولار. ويبلغ طوله 14 كيلومتراً بعرض 34 متراً ويستوعب ثلاث حارات مرورية في كل اتجاه، اضافة إلى جزيرة وسطى بعرض سبعة أمتار. ويبدأ المحور من طريق الاسكندرية الصحراوي أمام مدخل مدينة السادس من اكتوبر ممتداً شرقاً عابراً ترعة المنصورية ثم ترعة المريوطية وميدان لبنان في ضاحية المهندسين حتى شارع وادي النيل في الضاحية نفسها. وقال وزير المجتمعات العمرانية المهندس محمد ابراهيم سليمان إن الطريق الدائري يربط عموماً الطرق الرئيسية المتصلة بالقاهرة الكبرى من دون اختراق وسط المدينة، ما يؤدي الى خفض كثافة الحركة المرورية على الطرق الداخلية للقاهرة الكبرى، كما يربط الطريق بين التجمعات العمرانية والمدن الجديدة بعضها البعض. وذكر سليمان ان محور "26 يوليو" هو احد المحاور الرئيسية المهمة التي تخدم الحركة المرورية من قلب الكتلة السكانية في القاهرة الكبرى حتى الطريق الدائري، مشيراً الى انه يتميز عن المحاور الأخرى بامتداده الى ما بعد تقاطعه مع الطريق الدائري لمسافة 12 كيلومتراً تنتهي عند التقائه طريق مصر - الاسكندرية الصحراوي، ما يؤدي الى اختصار زمن الرحلة من ميدان لبنان الى مدخل مدينة السادس من اكتوبر الى 10 دقائق عوضاً عن 50 دقيقة حالياً. ويتميز المحور ايضاً بأنه طريق سريع لا توجد به أي تقاطعات عرضية، إذ يرتفع عن الاراضي المجاورة له بنحو ثمانية أمتار. وقال سليمان ان العائد الاقتصادي المباشر للمشروع يوفر نحو 75 مليون جنيه سنوياً من كلفة تشغيل المركبات و25 مليوناً سنوياً من فاقد وقت العمالة الضائع بالاختناقات المرورية. وأشار إلى أن هناك عائداً غير مباشر يتمثل في تنمية السياحة داخلياً وخارجياً لمنطقة الاهرامات ومدينة السادس من اكتوبر ومنطقة سقارة بعد خفض كثافة الحركة المرورية على شارعي الهرم وفيصل، ما يزيد الدخل القومي ويشجع في الوقت نفسه حركة الاستثمار والتنمية العمرانية على محاور التنمية المرتبطة بالمحور ويخفض كلفة نقل المنتجات الزراعية والصناعية ما يؤدي الى خفض سعرها.