لشبونة، دكار، رويترز، أ ب - واصل المتمردون في غينيا بيساو قصف العاصمة ومرفئها امس الخميس انطلاقاً من مواقع جديدة انسحبوا اليها بعد سقوط معقلهم الرئيسي قرب المطار. واوجدت هذه التطورات صعوبة في مهمة الوساطة التي يقوم بها وزير خارجية غامبيا محمد سيدات جوبي الذي كان مقرراً ان يلتقي قائد المتمردين انسومان مائي احس. وافادت الانباء ان المتمردين نصبوا مرابض مدفعية استولوا عليها لدى انسحابهم من ثكنة برا اول من امس في تلال تشرف على مطار بيسالانكا الدولي وتبعد عشرة كيلومترات عن وسط العاصمة بيساو. واكد وزير الخارجية غينيا بيساو فرناندو داسيلفا ان المتمردين ينتشرون في المطار ومحيطه. وكان داسيلفا يتحدث من لشبونة التي لم يستطع مغادرتها للعودة الى بلاده بسبب اغلاق مطار بيساو واقتصار الحركة في مرفأ المدينة على السفن الحربية التي تحاول اجلاء الفارين. وأفادت تقارير ان مرتزقة اجانب يقاتلون الى جانب قائد التمرد وبينهم مسلحون تابعون للانفصاليين في كازامانس السنغالية. ومعلوم ان ماني متورط في تهريب اسلحة الى هؤلاء. وفي جنيف، اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان القصف تجدد امس في بيساو وان الموقف لا يزال مثيراً للقلق. وذكرت ان المتطوعين المحليين العاملين معها يشاركون في اجلاء الجرحى ودفن الموتى في المدينة. وقال مايكل كلينر الناطق باسم اللجنة التي تتخذ من جنيف مقراً لها، ان اكثر من 200 الف شخص فروا من القتال في غينيا بيساو منذ وقوع التمرد. وقال ان العاصمة "اصبحت مدينة اشباح". وقالت الاذاعة البرتغالية ان دوي القصف سُمع حول ثكنة برا ليلاً حيث كانت اجزاء منها لا تزال في قبضة المتمردين قبل دخول القوات السنغالية اليها امس. وقال فرانشيسكو انريكي سيلفا السفير البرتغالي في بيساو وهو واحد من قلة من السفراء الاجانب لا يزال في العاصمة، لاذاعة "انتينا - 1" انه من المتوقع ان يلتقي جوبي مع ماني امس بعدما اخفقت محاولة سابقة لعقد اجتماع بينهما مساء اول من امس. وكان الوزير الغامبي التقى مسؤولين في حكومة الرئيس خواو فرنانديز فييرا اول من امس وتساند قوات فييرا قوات من دولتي السنغالوغينيا - كونا كري في محاولة للقضاء على حركة التمرد التي بدأت قبل 11 يوماً نتيجة عزلة ماني من منصبه رئيساً للاركان