قرر اتحاد الرابطات المسيحية اللبنانية برئاسة رئىس الرابطة المارونية بيار حلو المشاركة في "المؤتمر الوطني لدعم عودة المهجّرين" الذي سيعقد السبت والأحد المقبلين في بيت الدين، بدعوة من الوزير جنبلاط، بوفد موسّع يضم كل رؤساء الرابطات والمجالس. وأوضح الاتحاد في بيان امس "ان قضية المهجّرين اولوية" بالنسبة اليه. شاكراً "اي محاولة للحل او لتحريكه على رغم بعض التحفظات والمآخذ في ما يتعلق بالمصالحة"، ومشيراً الى "محدودية النتائج المترتبة" على المؤتمر. وشدد على "مسؤولية الحكومة في عدم انهاء هذه القضية الوطنية الكبرى". وأكد ان القضية "يجب ان تبقى في ضمير الجميع حتى عودة كل منهم الى قريته ومنزله بكرامة". وكان الوزير جنبلاط شكّل مع حزب الكتائب لجاناً مشتركة للتنسيق من اجل المؤتمر، ووجّه دعوات الى عدد من المعنيين بموضوع المهجّرين للمشاركة فيه، وبحث فيه مع وزير الداخلية ميشال المر على هامش تعزيته له بوفاة والدته. وفي الإطار نفسه، أكد النائب وديع عقل "ان الحكومة لا تضع قضية المهجّرين في الأولويات". واعتبر "ان عدم إمداد صندوق المهجّرين بالأموال نوع من الإبتزاز السياسي الرخيص". وقال "ان حكومات الرئىس رفيق الحريري المتوالية اعتبرت ان المحتل هو الأولوية لا المهجّر، فأغدقت عليه الأموال ورأت ان عملية إعادة المهجّرين تبدأ من سنسول المرفأ وتنتهي عند مدخل بيروت الغربية". وأضاف "ان عدم ملاءة صندوق المهجّرين شيء ثانوي جداً بالنسبة الى العمل العظيم الذي تمثّل في المصالحات بين ابناء قرى الجبل، وأن توفير المال نوع من تعزيز عودة المهجّرين".