تمنى مجلس المطارنة الموارنة امس ان "يحل السلام المنشود" في منطقة الشرق الاوسط. وأمل ان "تحل القضايا العالقة التي ما زالت تعرقل قيام لبنان". وعدد، في بيان بعد خلوة له استمرت اسبوعاً في بكركي برئاسة البطريرك الكاردينال نصرالله صفير، هذه القضايا: "سلامة اراضي لبنان وسيادة قراره السياسي واستقلاله الناجز وقيامه حراً بالرسالة الملازمة لوجوده كفاعل سلام في المنطقة ورائد حوار بين الثقافات والاديان ووطن للحرية والديموقراطية". ودعا الى "تنفيذ القرارات الدولية لتحرير الجنوب من الاحتلال واستعادة مقوّماته الدستورية وتحقيق وفاق وطني شامل وصحيح يفسح في المجال امام جميع ابنائه للمشاركة السياسية والادارية والاقتصادية في اعادة بنائه". وشدد على "حفظ التوازن الداخلي العادل والمنصف بعودة كل المهجرين الى اراضيهم ومناطقهم وبيوتهم، ووضع حد لما يعانيه اللبنانيون في الشريط الحدودي والجنوب ومنطقة جزين من ظلم وحرمان ونزيف وتحقيق المساواة في ممارسة العدالة والحقوق والواجبات للمواطنين، وتسوية الخلل الناجم عن مرسوم التجنيس الذي يؤتي عواقب وخيمة، وتمكين المهاجرين من استعادة جنسيتهم وحقوقهم والعمل الدؤوب لدرء خطر التوطين واعادة النظر في قوانين الانتخابات البلدية والنيابية لتأتي عادلة ومنصفة لجميع اللبنانيين". وقدر المجلس للمسؤولين معالجتهم للوضع المعيشي والاجتماعي، لكنه دعاهم الى تخفيف الضائقة عنهم. ودعا البطريرك صفير، في عظة بعد البيان، الى ايجاد حلول لقضية الوفاق والمهجرين والمهاجرين الذين يترددون في العودة والازمة الاقتصادية والهبّات الطائفية والشك في المصير الذي لا يزال يساور الكثيرين من اللبنانيين والقيود التي تكبل الارادة الوطنية.