اديس ابابا، اسمرا - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - استمر القتال على الجبهات الاريترية والاثيوبية كما استمر تبادل الغارات الجوية، واسقطت الدفاعات الاثيوبية مقاتلة اريترية عند بلدة ميكيلي عاصمة اقليم التيغراي في حين اسقطت الدفاعات الاريترية في العاصمة اسمرا مقاتلة ثالثة خلال غارة أمس. ودفن أهالي ميكيلي أمس ضحايا القصف الجوي والمدفعي الاريتري المستمر منذ يومين. وتقول اثيوبيا ان 44 شخصاً قتلوا و135 آخرين جرحوا في مواجهات أول من أمس. وامتنعت اسمرا عن اعطاء أي أرقام عن ضحايا الغارات على العاصمة الاريترية التي شملت مطار المدينة ومنشآت عسكرية. واعترفت أديس ابابا بأنها فقدت طائرة مقاتلة في الغارة الجوية التي شنتها على اسمرا. وكان الطيران الاثيوبي قصف المطار امس للمرة الثانية خلال يومين. وقال مصدر اثيوبي ان "هجومنا ألحق خسائر فادحة بقاعدة اسمرا العسكرية بما في ذلك الطائرات الرابضة والبنى التحتية". من جهته أعلن عبدالله جابر مستشار الرئيس الاريتري أساياس افورقي ان طيار المقاتلة الاثيوبية التي أسقطت صباح السبت خلال غارة على مطار اسمرا وقع في الأسر. وأوضح الموفد الاريتري ان الطيار يدعى بازابا بطرس وهو برتبة كولونيل. وهذه هي المرة الثانية التي يقع فيها بطرس أسيراً في يدي القوات الاريترية، اذ اسقطت طائرته في الثمانينات عندما كانت تسعى الى اسقاط نظام الرئيس السابق منغيستو هايلي مريام خلال المواجهات مع الثوار الاريتريين. وأوضح مراسل وكالة "رويترز" ان بطرس "وجد نفسه بين وجوه مألوفة لدى اعتقاله امس". واقتاد الجنود الأسير الجديد في شوارع اسمرا مهللين فرحين. وكان شهود رأوا الجمعة طائرة "ميغ 23" اثيوبية اسقطتها النيران الاريترية المضادة للطائرات في ضواحي اسمرا. وقال مسؤولون أمس السبت ان طائرة اخرى اسقطت على مسافة أبعد خارج العاصمة خلال الغارة ذاتها. واسقطت اثيوبيا ايضاً طائرة اريترية قرب بلدة ميكيلي عاصمة اقليم التيغراي الاثيوبي الحدودي وأسرت قائدها. وشاهد مراسلو "رويترز" في البلدة حطام طائرة وأبلغهم مسؤولون ان الطيار أسر بعد ان هبط بالمظلة.