أصيب العديد من الاشخاص في اشتباكات جرت أمس بين مواطنين وقوات الأمن بالقرب من مدينة الضالع في محافظة لحج 131 كيلومتراً شمال عدن. ولم تستبعد مصادر سقوط قتلى في الاشتباكات التي بدأت صباحاً واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف "آر.بي.جي". وقطعت الاتصالات الهاتفية مع المنطقة كما قطع الطريق الرئيسي بين صنعاءوعدن الذي يمر بالمديرية ويعتبر الشريان الرئيسي للحركة في البلاد. وتضاربت الأنباء في شأن أسباب الاشتباكات اذ قالت مصادر رسمية ان المواطنين اعتدوا على نقطة تفتيش تابعة للأمن على الطريق الرئيسي، فيما أفادت مصادر المعارضة ان عناصر من النقطة اطلقت النار على سيارة مواطن فقتلت احد ركابها وجرحت آخر، ما تسبب بتظاهرة احتجاج تحولت الى اشتباك مع قوات الأمن. ووقعت الاشتباكات تحديداً في منطقة زبيد القريبة من مدينة الضالع وسط وجود مكثف لقوات الأمن. على صعيد آخر تشارك قيادات مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة، اليوم في المكلا عاصمة محافظة حضرموت، في مسيرة سلمية أذنت بها السلطات، ينظمها المجلس لمناسبة ذكرى الأربعين لپ"شهداء مسيرة 27 نيسان ابريل" الماضي. وغادر صنعاء أمس للمشاركة في المسيرة، التي يتوقع ان تستقطب آلاف المواطنين، الأمناء العامون للحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري وحزب البعث القومي وقيادات حزبي الحق واتحاد القوى الشعبية، في اطار وفد ضم حشداً من القيادات الوسطية لهذه الاحزاب والشخصيات المستقلة، اضافة الى رؤساء تحرير صحفها. وتتهم المعارضة قوات الأمن بإطلاق النار على تلك المسيرة التي نظمتها يوم 27 نيسان الماضي ما أدى الى مقتل شخصين هما فرج بن همام 46 عاماً وأحمد بارجاش 49 عاماً وإصابة آخرين. وقالت مصادر في المكلا ل "الحياة" ان وفوداً عديدة وصلت للمشاركة في المسيرة من محافظات مختلفة، وان المسيرة ستبدأ من أمام مقر الحزب الاشتراكي في المدينة بعد صلاة عصر اليوم وستمر بالجسر حيث سقط القتيلان يتقدمها أطفالهما واسرتاهما. وتحفظ حزب رابطة ابناء اليمن رأي من جهته عن المسيرة، وقال في بيان ان مشاركة أحزاب مجلس التنسيق في المسيرة تعني تبعية لجنة تنسيق المعارضة في المكلا لهذا المجلس.