نفى محافظ محافظة أبين اليمنية جنوب البلاد العميد أحمد علي محسن وجود ما يسمى ب "جيش عدن - أبين الإسلامي" في جبال المحافظة أو حدوث مواجهة عسكرية بين إسلاميين وقوات حكومية. وقال إن حصيلة الاشتباكات التي وقعت في مديرية مودية الخميس الماضي هي أربعة جرحى فقط اصاباتهم غير خطرة، وان الاشتباكات حدثت بعد محاولة 30 مسلحاً الاعتداء على رجال الأمن في اثناء تظاهرة نظمت من أجل اطلاق شخصين متهمين بإثارة الشغب. وقال المحافظ ل "الحياة" أمس "إن الأمن مستتب وانه لم يسمع من قبل عن منظمة تحمل اسم جيش عدن - أبين الإسلامي". وأضاف ان الإسلاميين، بجميع فرقهم من الاصوليين السلفيين و"الجهاد الإسلامي" وكذلك الذين ينتمون إلى حزب التجمع اليمني للاصلاح "يعيشون في إطار الأنظمة والقوانين بصفتهم مواطنين عاديين وموظفين ومدرسين وجنوداً في معسكرات الأمن والقوات المسلحة ويتمتعون بحق التعبير بوسائل ديموقراطية وفقاً للدستور، وأن أجهزة الدولة الرسمية تتعايش مع كل هذه التيارات الإسلامية ومختلف الشرائح في المحافظة بتعاون وسلام". وكانت منظمة مجهولة تطلق على نفسها "جيش عدن - أبين الإسلامي" أعلنت في بيان تلقته "الحياة" في لندن أن مواجهات تحصل بين قواتها وقوات الأمن اليمنية في جبال أبين منذ الثلثاء الماضي. وأكد أن آخر انفجار شهدته المحافظة كان في مدينة جعار قبل شهرين ونجم عن قنبلة ألقاها مواطن للتخلص منها وأن التحقيقات كشفت ان لا علاقة للإسلاميين به. وفي شأن الاشتباكات التي شهدتها مودية الخميس الماضي، قال إن ما يقارب 30 مسلحاً تجمعوا في الشارع الرئيسي للمدينة وحاولوا قطع الطريق وعرقلة السير. وعندما تدخلت قوات الأمن أطلقوا عليها النار. وأضاف "بعد ذلك حصل اشتباك بين الطرفين أسفر عن اصابة اربعة أشخاص من الجانبين بينهم ضابط نائب قائد الأمن المركزي في مودية". وأوضح ان جميع الجرحى خرجوا من المستشفى باستثناء شخص واحد. وأشار إلى أن المتظاهرين يطالبون بالافراج عن شخصين اعتقلا لمشاركتهما في أعمال شغب يوم 22 أيار مايو الجاري. وزاد ان "المتظاهرين كان سيسمح لهم بتنظيم مسيرة سلمية في حال تقدموا بطلب الحصول على إذن بذلك، لكنهم لم يفعلوا". في السياق ذاته، شكل مجلس النواب في جلسته أمس لجنة من أعضائه لتقصي الحقائق في الأحداث التي شهدتها مودية الخميس الماضي. وكانت قوات الأمن اعتقلت قبل عشرة أيام أحمد القمع وعباس العسل، وهما عضوان في الحزب الاشتراكي والتجمع الوحدوي، قادا مسيرة تضامناً مع مسيرة المكلا نظمت في حضرموت. واتهمت مصادر حزبية معارضة في المحافظة حزباً معارضاً بأنه وراء محاولة إثارة الشغب ودفع المواطنين إلى الاشتباك مع قوات الأمن. من جهة أخرى، علمت "الحياة" أمس أن اشتباكات مسلحة بين أطراف قبلية في منطقة الشعر التابعة لمحافظة إب وسط البلاد توقفت بعد تدخل وسطاء من الحكومة ووجهاء القبائل. وتحدثت الأنباء الواردة من المنطقة عن مواجهات بين ثلاث قبائل من مديرية الشعر في محافظة إب 190 كيلومتراً جنوبصنعاء هي مقنع والمفتاح من جهة، والملوك من جهة أخرى. وأدت المواجهات إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال وتهديم عدد من المنازل. وأكد السيد سعيد الطيري المدير العام للمديرية ل "الحياة" حصول النزاع المسلح، غير أنه نفى ما تردد من أضرار وعدد كبير من القتلى والجرحى. وقال: "حصل خلاف على بئر بين عزلتي مقنع والمفتاح من جهة والملوك من جهة أخرى وسقط على إثر ذلك قتيل يدعى عبداللطيف أحمد ناجي 22 عاماً، إذ تعرض لطلقات نارية من رشاش متوسط، فيما اصيبت امرأة بعيار ناري في رأسها وأحد الجنود في يده". وأضاف: "قامت قوات الأمن المركزي والنجدة بقيادة وكيل محافظ إب السيد علي السعيدي بدورها في احتواء النزاع وتمكنت من إقامة حاجز بين الطرفين منذ الخميس الماضي لاحتواء الموقف. وقبل ذلك التقى وسطاء الجانبين كلاً على حدة واتفق على وقف اطلاق النار". وسئل الطيري عن أنواع الأسلحة التي استخدمت في النزاع، فأجاب: "استخدم المواطنون أسلحة خفيفة ومتوسطة بينها قذائف "آر بي جي" و"بي ناين" والرشاشات السريعة وغيرها".