جددت دمشق دعوتها الدول العربية التي تقيم علاقات مع اسرائيل الى "التزام قرارات القمم العربية"، وكررت موقفها من القمة العربية المقترحة فيما نفت واشنطن ان تكون طلبت مهلة قبل بت قرار عقد القمة. ومن المقرر ان يبدأ النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز مساء الاثنين زيارة لأبو ظبي ويبحث مع رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في موضوع القمة. وسيزور وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل دمشق في 15 الشهر الجاري ويجري محادثات مع المسؤولين السوريين تتناول القمة العربية. في غضون ذلك اشارت مصادر اسرائيلية امس الى قرب التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين، فيما شدد الجانب الفلسطيني على معارضته الغاء المرحلة الثالثة من الانسحاب الاسرائيلي من الضفة. وسيزور وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي عمان غداً ويجري محادثات مع الملك حسين. وقالت مصادر مطلعة لپ"الحياة" في الرياض ان الامير سلطان بن عبدالعزيز سيلتقي في أبو ظبي الشيخ زايد اضافة الى حكام الامارات اعضاء المجلس الاعلى للدولة، وكبار المسؤولين الاماراتيين. وقالت المصادر ان الأمير سلطان سيبحث مع الشيخ زايد في الدعوة التي كررها رئيس دولة الامارات الى عقد قمة عربية موسعة لمواجهة تعثر عملية السلام. وكانت السعودية اعلنت انها لا تعارض عقد قمة عربية، شرط الاعداد والتحضير الجيد لها وان تخرج بقرارات مدروسة ومحددة يمكن ان تمنح قوة للمفاوض العربي. وزار ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز سورية والأردن للتقريب بينهما قبيل عقد قمة عربية. وأكدت لپ"الحياة" مصادر ديبلوماسية عربية "ان المساعي لعقد قمة موسعة اصبحت صعبة في ظل الرفض السوري للقمة" في هذه المرحلة، ولفتت الى ان الاحتمالات "تميل الى ترجيح عقد قمة ثلاثية تضم السعودية وسورية ومصر على غرار قمة الاسكندرية التي عقدت عام 1995". الى ذلك أ ف ب نفى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية توماس بيكرينغ ان تكون واشنطن طلبت مهلة اسبوع قبل بت الدول العربية قراراً في شأن عقد قمة عربية. وفي دمشق، قال وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع ان القمة العربية المقترحة يجب ان تتخذ "موقفاً حازماً" من سياسة الحكومة الاسرائيلية، ودعا الدول العربية التي تقيم علاقات مع الدولة العبرية الى "إعادة النظر" في خطواتها. وابلغت مصادر مطلعة "الحياة" ان وزير الخارجية السعودي سيصل الى دمشق في 15 الشهر الجاري لاجراء محادثات اضافية مع الشرع في شأن موضوع القمة، وذلك على هامش اجتماعات اللجنة السورية - السعودية يومي 15 و16 الشهر الجاري. وأمس أكد الناطق الاعلامي في مكتب رئاسة الوزراء الاسرائيلية ديفيد بار ايلان ان ثمة "فرصة جيدة لتحقيق اتفاق مع الفلسطينيين"، لكنه جدد رفض حكومته تنفيذ المرحلة الثالثة من إعادة الانتشار في الضفة الغربية كما نصت عليها اتفاقات أوسلو. وقال بار ايلان ان "اسرائيل ترفض ان تنفذ مرحلة أخرى من إعادة الانتشار اضافة الى تلك التي يجري التفاوض عليها". ورفض كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات التلميحات الاسرائيلية الى الغاء المرحلة الثالثة من إعادة الانتشار، وقال لپ"الحياة" ان الاقتراحات الاسرائيلية "مرفوضة جملة وتفصيلاً". وأكد ان اسرائيل "تعطل المبادرة الأميركية فقط بسبب رفضها تنفيذ المرحلة الثالثة"، مشدداً على رفض الجانب الفلسطيني أي تعديلات في المبادرة الأميركية التي "قبلها الفلسطينيون على مضض". وأبدى الجانب الاسرائيلي تفاؤلاً أكبر بقرب انضاج صفقة فلسطينية - اسرائيلية ترعاها واشنطن. وقال المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء الاسرائيلي شاي بازاك: "نقترب من اتفاق وشيك مع الفلسطينيين". وأشار الى ان حكومة بنيامين نتانياهو لن تطرح الاتفاق على الاستفتاء الشعبي وستكتفي بعرضه على الكنيست للتصويت عليه بعد الحصول على موافقة الائتلاف الحكومي.