دعا البابا شنودة الثالث شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي ووزير الاوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق الى تشكيل لجنة مشتركة تضم رجال دين ومثقفين من المسلمين والاقباط لحل المشاكل التي تظهر على السطح بين الجانبين. واعلن شنودة الذي كان يتحدث اول من امس في ندوة في نادي الزهور في مدينة نصر شرق العاصمة ان مشكلة اوقاف الاقباط "تم حلها". وقال ان الاقباط في المهجر "ليسوا مخالب قط للاميركان.. الذين يحاولون الاساءة الى النظام السياسي في مصر"، مؤكداً "ان ما يقوله الاميركيون عن الاضطهاد الديني في مصر لا وجود له". واضاف: "اذا أراد الاميركيون الحديث عن الاضطهاد فعليهم ان يتكلموا عن اوضاع المسلمين والمسيحيين في القدس والاراضي المحتلة وما يحدث لهم من جانب الاسرائيليين". وحول العمليات الارهابية، اكد شنودة ان الارهاب "لا يفرق بين مسلم ومسيحي"، وان الدولة "تقوم بواجبها على اكمل وجه في حماية المسلمين والاقباط من خطر الارهابيين الذين يحاولون الوقيعة وإشعال نيران الفتنة الطائفية من اجل مصالحهم الخاصة فقط". ولفت الى انه حضر جلسة المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية يوم 18 حزيران يونيو الجاري، ما يؤكد على عمق العلاقة بين المسلمين والاقباط في مصر، وعدم تأثرها بما يقوله ويردده الاميركيون عن اضطهاد ديني للاقباط في مصر. لأن السماحة موجودة بين المسلمين والاقباط منذ مئات السنين ويقومون بحل مشاكلهم سوياً من دون تدخل من الخارج لأنهم أقدر على حل مشكلاتهم بعيداً عن هذا التدخل