التقى وزير الاوقاف المصري الدكتور محمد حمدي زقزوق وشيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي والبابا شنوده الثالث امس وفداً يضم ممثلين عن كنائس مدينة نيويورك برئاسة الدكتور كالفين باتس. ويلتقي الوفد اليوم وزير الاقتصاد يوسف بطرس غالي. وتأتي الزيارة في اطار تبادل الرأي والأفكار والحوار بين المؤسسات الدينية في البلدين في شأن القضايا محل الاهتمام المشترك، والحوار بين الأديان. ورحب شيخ الأزهر بزيارة الوفد، معتبراً ان "هذه اللقاءات الطيبة من شأنها ان تؤدي الى تقارب بين العقول وأن توضح الأمور الخاطئة وتزيد من المودة والمحبة بين الناس الذين أتوا جميعاً من أم واحدة ورجل واحد". وأكد طنطاوي في بيان ان "مهمة رجال الدين نشر الاخاء الانساني"، مشدداً على ان "المصريين يعيشون متحابين لا فرق بين مسلم او مسيحي في الحقوق والواجبات … اما العقائد فلا اكراه عليها … المسلم والمسيحي في مصر يعيشان في أمان تام". وجدد البابا شنوده خلال لقائه الوفد تأكيد رفض الكنيسة المصرية "محاولات افتعال الفرقة بين ابناء مصر من المسلمين والاقباط"، مؤكداً ان "لا فرق في مصر بين مسلم وقبطي وأن الاثنين متساويان في الحقوق والواجبات". من جهة أخرى، علمت "الحياة" ان مسؤولين في السفارة الاميركية في القاهرة التقوا أخيراً معارضين مصريين من تيارات سياسية مختلفة. وشملت لائحة الشخصيات التي التقاها المسؤولون الاميركيون اسلاميين واقباطاً وليبراليين، إضافة الى أقطاب في احزاب معارضة. وحضر احد مسؤولي السفارة ندوة اقامها الحزب الناصري قبل ايام، بحثت في الموقف الاميركي من ضرب العراق لكنه لم يتحدث خلال الندوة، واكتفى بالاستماع الى الكلمات التي ألقاها مثقفون وسياسيون مصريون. وسألت "الحياة" وكيل مؤسسي حزب "الوسط" المهندس ابو العلا ماضي عما إذا كان التقى أياً من المسؤولين الاميركيين، فأجاب ان مسؤولاً في السفارة زاره اول من امس وسأله عن رأيه في السياسة الاميركية وردود الفعل على التطورات الأخيرة في المنطقة. ووصف ماضي اللقاء بأنه كان "عادياً"، مشيراً الى انه ابلغ المسؤول الاميركي "غضب كثير من قطاعات الشعب المصري من المواقف الاميركية عموما والموقف من الأزمة مع العراق خصوصاً"، وأكد استنكار المصريين "اسلوب ازدواجية المعايير الذي تتعامل به الادارة الاميركية". واضاف ماضي ان المسؤول الاميركي حاول التحدث عن بعض القضايا الداخلية في مصر، فأبلغه رفضه محاولات الحكومة الاميركية المستمرة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وبينها مصر، وانه قال له "نحن على يقين بأن الاميركيين حين يتحدثون عن وضع الاقليات في مصر او يثيرون موضوع المعارض الليبي منصور الكخيا فإنهم لايدافعون عن مبادئ أو يعملون على حل بعض المشكلات وإنما يهدفون الى استغلال تلك القضايا للضغط على الحكومة".