اعلنت وزارة الاسكان الاسرائيلية موافقتها على بناء 150 وحدة سكنية جديدة في كبرى المستوطنات في منطقة الخليل جنوبالضفة الغربية، وذلك بعدما ضمت احدى ضواحي هذه المستوطنة الى ما يسمى بپ"ادارة بناء القرى" داخل الوزارة. واشار الناطق باسم الوزارة الاسرائيلية الى أن تحويل وضع احدى ضواحي مستوطنة كريات اربع الى قرية "يأتي في الاطار المهني لتسهيل عمليات البناء فيها". وهذه هي المستوطنة الثالثة التي تعلن وزارة الاسكان الاسرائيلية ضمها الى "ادارة بناء القرى" في منطقة الخليل بعد مستوطنتي معالية أفرايم وأفنية هيفتس، وذلك في خطوة لتأكيد السيادة الاسرائيلية عليها. واعلنت مصادر اسرائيلية في الاطار نفسه ان لجنة المال في الكنيست الاسرائيلية البرلمان وافقت على منح نحو تسعين مليون شيكل لدعم البناء في القرى الاسرائيلية. وأكد اعضاء اللجنة من المعارضة الاسرائيلية ان هذه الاموال ستستخدم لتوسيع المستوطنات. واعتبرت "حركة السلام الآن" الاسرائيلية اليسارية قرار وزارة الاسكان الاسرائيلية محاولة جديدة لرصد المزيد من الاموال لدعم المستوطنات. ووصف موشيه راز من الحركة القرار بأنه "حلب المزيد من الحليب لتسمين المستوطنات". ويأتي القرار الاسرائيلي بعد اقل من اسبوع على اقرار الحكومة الاسرائيلية مشروع توسيع لحدود البلدية الاسرائيلية لمدينة القدس بضمها المستوطنات المحيطة والمقامة داخل الضفة. وأكد الخبير الفلسطيني في شؤون المستوطنات خليل تفكجي ان الحكومة الاسرائيلية تسرع من نشاطاتها الاستيطانية في كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة خصوصاً في منطقتي القدس والخليل لترجمة تصورها للحل النهائي على ارض الواقع. وأوضح تفكجي في حديث لپ"الحياة" ان اسرائيل ازاحت فعلاً "الخط الاخضر" الفاصل بين الضفة الغربية واسرائيل بعمق ثلاثة امتار جنوب قرية السموع في منطقة الخليل وتقوم بوصل المستوطنات المحيطة بالخليل وصولاً الى منطقة غوش عتصيون الاستيطانية الواقعة على مشارف بيت لحم لاعتبارها كتلة استيطانية واحدة مرتبطة بمشروع القدس الكبرى الذي اقرته الحكومة الاسرائيلية قبل اسبوع. وقال: "باختصار فإن الحكومة الاسرائيلية ضمت على ارض الواقع هذه المستوطنات الى حدودها وتتصرف فيها من هذا المنطلق". ووصف الامين العام لرئاسة مجلس الوزراء الفلسطيني احمد عبدالرحمن القرار الاستيطاني بأنه "عدوان جديد ضد الشعب الفلسطيني وأرضه". واضاف في تصريحات ان الاجراء الاسرائيلي يدلل مجدداً على ان الحكومة الاسرائيلية الحالية هي "حكومة مستوطنين تقوم بهدم بيوت الفلسطينيين وتبني على اراضيهم بيوتاً للمستوطنين".