أكد المغرب نيته عدم تجديد اتفاق الصيد البحري المبرم مع بلدان الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن هذا الاتفاق، الذي ينتهي العمل به هذه السنة "آخر اتفاق من نوعه". وقال وزير الصيد البحري السيد التهامي الخياري رداً على أسئلة نواب في البرلمان أمس إن بلاده مصرة على عدم تجديد الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وأنه أكد للشركاء الأوروبيين أن المغرب يعتبره "آخر اتفاق من نوعه يبرم في مجال الصيد البحري". وكان مسؤولون مغاربة واسبان التقوا في مدريد في السابع عشر من الشهر الجاري للبحث في تطورات ملف الصيد البحري، وسبل الوصول إلى أرضية تفاهم تضمن مصالح الطرفين، وتأخذ في الاعتبار "سيادة المغرب على مياهه الاقليمية ومساعدة اسطول الصيد الاسباني في مواصلة عمله في المنطقة"، إذ يعتبر المغرب ان "استنزاف ثرواته البحرية" لم يعد يسمح بتجديد اتفاق الصيد البحري مع المجموعة الأوروبية. وقال الخياري إن بلاده تعتزم تشديد الرقابة على السفن التي تصطاد في المياه المغربية "لصون ثرواته البحرية"، بعد أن كشفت دراسة قامت بها أخيراً النروج وروسيا على عرض السواحل المغربية، تراجعاً مقلقاً لمخزون أعداد كبيرة من الأصناف البحرية "ما يهدد التوازن البيولوجي في المنطقة". على صعيد آخر، دعا مثقفون مغاربة وايطاليون إلى "عالم بلا حدود""يتجاوز مفهوم الحدود الجغرافية والسياسية، وينفتح على "التكنولوجيا الجديدة للاتصال والاعلام". وقال السيد علال سيناصر مستشار العاهل المغربي في الملتقى المغربي - الايطالي الرابع الذي تنظمه "اليونسكو" في مدينة طنجة، ان الحدود ليست مناطق تواصل فقط، وإنما "مناطق للاحتكاكات تستدعي الحوار والتفاهم والتشاور لتسويتها". وزاد ان "الحدود الحقيقية هي التي تزداد عمقاً بين الأغنياء والفقراء وبين بلدان الشمال والجنوب". وأكد استعداد المغرب لتنمية تعددية ثقافية منسجمة في منطقة البحر المتوسط. ودعا وزير التعليم المغربي السيد نجيب الزروالي إلى تجاوز الاختلاف في وجهات النظر وإقرار التفاهم والتعايش السلمي بين شعوب منطقة البحر المتوسط.