شكك الرئيس الايراني السابق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني في صدق جهود الولاياتالمتحدة لتطبيع علاقاتها مع ايران، فيما اكد وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين امس انه لمس "رغبة حقيقية" في واشنطن في العودة الى علاقة قوية قدر الامكان بين اميركا وايران. وأوضحت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية أمس ان رفسنجاني "تساءل عن مدى اخلاص واشنطن، مشيراً الى الرغبة التي ابدتها الولاياتالمتحدة والغرب في اقامة روابط مع الجمهورية الاسلامية". وأضافت ان رفسنجاني "اوضح ان صمود الثورة الاسلامية والحكومة وقوة تحملهما أذلاّ الموقف الاميركي بعد 20 سنة من العداء للأمة الايرانية". ولوحت الولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي بغصن الزيتون لإيران علناً وقال الرئيس بيل كلينتون انه يأمل بپ"مصالحة صادقة". وحذر رفسنجاني من "كراهية الاعداء المتجذرة والعميقة للاسلام والثورة الاسلامية". واعتبر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي فوز الفريق الإيراني على الفريق الأميركي في مونديال فرنسا امتداداً "لسنوات الدفاع ونزاعات الشعب الإيراني مع الشيطان الأكبر". الى ذلك قال فيدرين في تصريح الى اذاعة "آر. تي. إل" الخاصة لدى عودته من واشنطن ان "هناك رغبة حقيقية في العودة الى علاقة قوية قدر الامكان على رغم وجود عدد من المآخذ بالنسبة الى ايران، وقوانين مثل قانون داماتو الخاص بحظر الاستثمار في ايران تضع عوائق في طريق البلدين". وأوضح ان الاميركيين "لاحظوا نتائج انتخاب رئيس ايراني جديد فاز على المرشح المحافظ والضغط القوي للناخبين الشبّان والنساء". وتابع فيدرين الذي رافق رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان في زيارته للولايات المتحدة الاسبوع الماضي: "العالم كله يحلّل هذه الظاهرة ويريد مواكبتها، لكن بحذر لأن القوى المعادية ما زالت كبيرة". وعلق على مباراة كرة القدم بين ايرانوالولاياتالمتحدة في اطار منافسات كأس العالم أول من امس: "هناك رغبة في ايران للانفتاح". وأشار الى "ماض من العلاقات الوثيقة جداً بين فرنساوإيران". الى ذلك اعرب وزير الخارجية الألماني كلاوس كينكل امس عن سروره لأن "الاميركيين يسيرون خطوة في اتجاه ايران كما يفعل الأوروبيون". وأشار الى ان ايران "مهتمة ايضاً بتحسين علاقاتها مع الولاياتالمتحدة". ونفى ان يكون التقارب الذي يحصل متفقاً عليه بين الأوروبيين والاميركيين. وأوضح كينكل في ندوة صحافية عقدها امس انه سيجتمع قريباً مع وزير الخارجية الايراني كمال خرازي لمتابعة خطوات التطبيع بين البلدين من جهة، وبين ايران والاتحاد الأوروبي من جهة اخرى.