تيرانا، نيويورك، موسكو - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أكدت فرنسا امس استعدادها للتدخل العسكري، مع دول اخرى لوقف عمليات التطهير العرقي التي تمارسها القوات الصربية في كوسوفو اذا فشلت الجهود الديبلوماسية من اجل حل سلمي. وتوجه رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات الاميركية الجنرال جوزيف رالستون الى البلقان في الوقت الذي اعلنت وزارة الدفاع البنتاغون ان حلف الاطلسي يدرس تسعة خيارات عسكرية "لتقرير ما نراه مناسباً"، وان لقواته "الحق في التصرف من دون تفويض من الأممالمتحدة"، فيما حذرت روسيا الغرب من حرب باردة جديدة اعتبرت ان "الاطلسي" يسعى الى "اشعالها". واعتبر رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان ان على حلف شمال الاطلسي ان يحصل "من حيث المبدأ" على تفويض من الاممالمتحدة لكي يتحرك في كوسوفو، لكنه ترك الباب مفتوحا للاستغناء عن هذا التفويض. واوضح، بعد لقائه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في نيويورك: "انها مسالة مبدأ بالنسبة الينا ان يكون استخدام القوة باسم القانون الدولي نابعا من تفويض من منظمة الاممالمتحدة". واضاف ان الاممالمتحدة "هي التي تعطي الشرعية الا في حال الدفاع عن النفس وهو ما لا نستطيع ان نقول انه واقع الحال تماماً". لكنه شدد على ان المجتمع الدولي لا يمكن ان يبقى متفرجا. وقال: "اننا لذلك لا نعتزم ان نصل الى وضع يتعين علينا فيه القبول من دون مبالاة بان تخرق بلغراد القوانين الدولية". في موسكو أ ف ب، نقلت وكالة "ايتار - تاس" عن مدير ادارة التعاون الدولي في وزارة الدفاع الجنرال ليونيد ايفاشوف: "اذا قرر حلف شمال الاطلسي شن عمل عسكري في كوسوفو من دون موافقة مجلس الامن فان ذلك سيؤدي الى بدء حرب باردة جديدة فى اوروبا". وحذر الجنرال من انه "في هذه الحال لن تقف موسكو موقف اللامبالي". ورجح ألا يعود الممثل العسكري لروسيا في الحلف الجنرال فيكتور زافارزين الذي استدعي الاثنين الماضي احتجاجاً على مناورات في مقدونياوألبانيا الى بروكسيل "فى الايام القادمة". وقال الجنرال ايفاشوف ايضا: "يوجد العديد من القضايا المعلقة التي ينبغي ان نحدد مواقفنا منها وتصحيح نهجنا حيال حلف شمال الاطلسي بسبب الاحداث الاخيرة". لاجئون على صعيد آخر، وصل أمس نحو ألف لاجيء جديد الى شمال ألبانيا وذكرت اذاعة تيرانا "انهم كانوا اختبئوا في غابة لمدة 4 أيام لأن المدفعية الصربية كانت تقصف المنطقة الحدودية القريبة منهم". وذكر المركز الإعلامي الألباني في كوسوفو ان القوات الصربية قصفت خمس قرى في بلدية ديتشاني المحاذية للحدود مع ألبانيا. وأشار المركز الى ان "أكثر من 30 شخصاً ألبانياً غالبيتهم من المدنيين قتلوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بسبب العنف الصربي". وأفادت المصادر الصربية ان جنديين يوغوسلافيين وقعا في أسر جيش تحرير كوسوفو. وقام الألبان في عاصمة كوسوفو مدينة بريشتينا بالصاق اشارات وشعارات جيش تحرير كوسوفو على سيارات الصحافيين وغيرهم من الأجانب التي كانت في موقف فندق "غراند" في بريشتينا