تصريحات شيخ الأزهر سيد طنطاوي والتي نشرتها "الحياة" في عددها الصادر بتاريخ الأربعاء 27 ايار مايو 1998، هي تأكيد لتصريحاته السابقة التي نشرتها "الحياة" بتاريخ 4/9/1997 وحظيت بتأييد الرأي العام في مختلف اقطارنا، وهي كذلك بيان للحكم الشرعي الذي يبيح لمن يعتدى عليه ان يرد على الاعتداء بمثله. ان المسؤولين في اسرائيل لا يترددون في اعلان اعمالهم العدوانية على المدنيين الفلسطينيين، بهدم منازلهم واخراجهم منها لتمكين اليهود من احتلالها، وخصوصاً في مدينة القدس التي يلتزم كل المسلمين بالدفاع عنها، فضلاً عن كل أراضي فلسطينالمحتلة او المغتصبة. ان تصريحات شيخ الأزهر والبابا شنودة وغيرهما، يقصد منها تدعيم المقاومة الفلسطينية لمواجهة العدوان الاسرائيلي، وهي ليست الا بداية يجب ان تكملها خطوات عملية من جانب الشعوب العربية والاسلامية، وخصوصاً تلك التي شاركت في خطوات التطبيع مع اسرائيل في الناحية الاقتصادية املاً منها في تشجيع اسرائيل على السير في الاتجاه السلمي. اذا كان أساس شرعية اعمال المقاومة الفلسطينية هو حالة الحرب التي فرضتها القوى الصهيونية على شعب فلسطين، فان العرب والمسلمين لا يمكن ان يتخلوا عن القيام بدورهم لدعم هذه المقاومة المشروعة وتأييدها بكل اسباب المساعدة التي يستطيعون تقديمها ليكونوا في صفها.