يزور وفد اقتصادي من وزارتي التجارة والاقتصاد في مصر مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسيل في نهاية حزيران يونيو الجاري للبحث في امكان رفع رسوم الاغراق المفروضة على الصادرات المصرية من الأقمشة الخام منذ نحو شهرين وتقدر نسبتها ب 6،20 في المئة. وتحتجز هذه النسبة لدى المستوردين لحين بت موضوع الدفاع المقدم من احد المحامين الدوليين عن مصر الى اللجنة الوزارية في الاتحاد الاوروبي لاتخاذ اجراء برفع رسوم الاغراق. وقال رئيس صندوق دعم الغزل والمنسوجات في مصر محمود ابراهيم انه ليس من المقبول قيام الاتحاد بفرض هذه الرسوم على صادرات مصر من المنسوجات والاقمشة الخام التي كان من المفروض تصديرها طبقا لاتفاقات موقعة من قبل وقوامها 20 الف طن قيمتها 300 مليون جنيه مصري 88.1 مليون دولار في حين تستورد مصر من دول الاتحاد ببلايين الدولارات. واضاف ان تسعاً من دول الاتحاد الاوروبي الخمس عشرة عارضت فرض هذه الرسوم وهي المانيا وانكلترا وايرلندا وهولندا والسويد وفنلندا والدنمارك والنمسا ولوكسمبرغ فيما ايدت خمس دول فرض هذه الرسوم وهي فرنسا واسبانيا والبرتغال واليونان وايطاليا وامتنعت بلجيكا عن التصويت. وحض ابراهيم على ضرورة الضغط من الاطراف كافة لوقف تنفيذ هذه القرارات التي تضر ضررا بالغا بالصناعات النسيجية في مصر، ما يسبب تكوين مخزون من الاقمشة الخام لا يمكن ان تستوعبها السوق المصرية. واشار الى ان الاستسلام لهذه القرارات تتبعه قرارات اخرى من اللجنة الوزارية في الاتحاد الاوروبي بفرض رسوم اخرى على الغزل المصري والمصنوعات النسيجية الاخرى خصوصا وان مصر متعاقدة على تصدير 56 الف طن هذه السنة الى دول الاتحاد بقيمة لا تقل عن بليون جنيه. وقال ان صادرات مصر من دول الاتحاد الاوروبي الخمس عشرة من الغزل والمنسوجات تمثل 70 في المئة من جملة صادرات مصر منها من هاتين السلعتين الى الاسواق الخارجية، لافتاً الى ان طاقة الانتاج المحلي من الغزل تقدر بنحو 350 الف طن سنويا ومن الاقمشة نحو 700 مليون متر. ومن المفترض تصدير نصف هذه الكميات على الاقل حتى لا تنخفض العملية الانتاجية من هذه السلع داخل المصانع المصرية، ما يؤثر سلبا في اسعار الاقطان، اذ تستوعب المصانع المصرية في العادة ستة ملايين قنطار من الممكن ان تنخفض الى اربعة ملايين قنطار فقط. وقال ابراهيم ان اسعار القطن مرتبطة باسعاره العالمية وان هناك انخفاضاً ملحوظاً في متوسط اسعار القطن، اذ بلغ سعر الرطل هذه السنة 65 سنتا مقابل 77 سنتاً العام الماضي وان هناك كذلك زيادة في المخزون العالمي من القطن وثباتاً في الانتاج. واشار الى ان السوق الاميركية مفتوحة للصادرات المصرية من الغزل والاقمشة وان كانت سوقاً غير مضمونة وعوضت بصورة بسيطة ما تعرضت له الاقمشة المصرية الخام من فرض رسوم اغراق من الاتحاد الاوروبي، اذ صدرت مصر نحو مليوني متر اقمشة وسبعة الاف طن غزول الى السوق الاميركية بقيمة قدرها نحو 300 مليون جنيه. وذكر ابراهيم انه تم في خلال اربعة اشهر، من كانون الثاني يناير حتى نيسان ابريل الماضي، تصدير نحو 60 في المئة من جملة صادرات مصر الى الاسواق الاميركية من قمصان "تي شيرت" ثلاثة ملايين دستة، مشيرا الى ان هذه ستزيد بنهاية السنة الجارية بنسبة 30 في المئة على الاقل وبقيمة قدرها 150 مليون جنيه
