تبنى أمس تنظيم ليبي معارض محاولة اغتيال مزعومة قيل ان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تعرض لها قبل أيام. ومعلوم ان ليبيا نفت رسمياً اول من امس حصول محاولة الاعتداء على القذافي. وقال الناطق باسم "حركة الشهداء الاسلامية" عبدالله أحمد في اتصال هاتفي مع "الحياة" ان المحاولة وقعت ليل الأحد - الاثنين 31 أيار/مايو - 1 حزيران/يونيو في منطقة سيدي خليفة 30 كلم شرق بنغازي في شرق ليبيا، حيث كمنت عناصر من حركته لموكب الزعيم الليبي. وأضاف ان مواجهة بالرشاشات استمرت قرابة عشر دقائق، انتهت بانسحاب المهاجمين. وقال ان عدداً من حرّاس الزعيم الليبي قتلوا بينهم ع. محمد وس. الورداني وم. بومنيار وح. نصر. واشار الى ان المهاجمين أكدوا إصابة الزعيم الليبي لكنهم لم يتمكنوا من تحديد مدى خطورة جروحه. ومعروف ان نبأ الهجوم على القذافي اوردته وكالتا "فرانس برس" و"اسوشيتدبرس" الخميس الماضي نقلاً عن مسافرين من ليبيا الى مصر عبر معبر السلوم الحدودي. وقال المسافرون وقتها ان القذافي أُصيب في كوعه إصابة بسيطة. لكن وكالة الجماهيرية للأنباء نفت هذا النبأ في شدة واعتبرت ان لا أساس له. كذلك قال مسؤولون في أحزاب مغاربية التقوا القذافي في ليبيا أنه كان بصحة جيدة. وقال الناطق ان قوات الأمن الليبية اجرت بعد وقوع محاولة الاغتيال الفاشلة حملة دهم في بنغازي اسفرت عن توقيف قرابة 300 شخص. وكان متوقعاً ان يزور القذافي مصر في الثاني من حزيران الجاري. لكن الزيارة تأجلت الى الجمعة 5 حزيران، ثم تأجلت ثانية الى أجل غير مسمى. واختلفت التفسيرات المصرية والليبية لسبب ارجاء الزيارة. إذ قال الليبيون انهم لا يريدون "ارهاق" الرئيس حسني مبارك، في وقت اكدت القاهرة ان القذافي مريض. وكانت حركة اسلامية أخرى تدعى "الجماعة المقاتلة" اعلنت في تشرين الثاني نوفمبر 1996 مسؤوليتها عن محاولة لاغتيال القذافي. وتنشط "المقاتلة" و"حركة الشهداء" في شرق ليبيا خصوصاً