وصف وزير الإعلام اليمني السيد عبدالرحمن الأكوع العلاقات بين بلاده وبين السعودية بأنها جيدة. وقال في تصريح صحافي في الرباط أمس ان مسألة الحدود السعودية - اليمنية في طريقها الى الحل "وإذا كان هناك بعض الاشكاليات فليس معنى ذلك ان هناك توتراً". ورأى ان أعمال اللجان الفنية المشتركة تسير بطريقة مرضية. وتحدث عن النزاع العسكري بين اثيوبيا واريتريا معرباً عن أسف بلاده للأبعاد التي اتخذها، وقال انه "ينعكس سلباً على اليمن وكل دول المنطقة". وأكد أهمية حل النزاع عن طريق الحوار والتفاهم، وأعطى مثالاً اللجوء الى التحكيم لتسوية النزاع بين اليمن واريتريا. ويزور الوزير اليمني المغرب لابرام اتفاقات للتعاون في المجال الاعلامي. وكرر رغبة بلاده في الانضمام الى مجلس التعاون الخليجي، لكنه قال: "لن نصر على ذلك، ولا يمكن فرضه على أحد". ودعا الى إعداد الأجواء الملائمة لعقد قمة عربية "يسبقها تنسيق محكم"، ونبه الى أن "أي اختلاف يهدد بانهيار العلاقات العربية - العربية". الى ذلك توقعت مصادر ان يبحث وزير الإعلام اليمني مع نظيره المغربي محمد العربي المساري انعقاد مؤتمر وزراء الإعلام العرب في الجزائر في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، علماً ان مصادر في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اعلنت رفض دول عربية عقد المؤتمر في الجزائر. وقالت مصادر الجامعة ان هذه الدول اعتبرت ان اجتماع مجلس وزراء الاعلام العرب في الجزائر لا يستقيم مع قرارات اللجنة الدائمة للاعلام العربي في دورتها عام 1997، والتي تنص على عقد الدورة المقبلة في مقر الجامعة في القاهرة. وكان الأمين العام للجامعة الدكتور عصمت عبدالمجيد اطلع مندوبي الدول العربية في أيار مايو الماضي على دعوة الحكومة الجزائرية، وأعرب عن تأييده لعقد اجتماعات مجلس وزراء الاعلام العرب في الجزائر، وكذلك اجتماع اللجنة الدائمة للاعلام العربي "دعماً لموقف الحكومة الجزائرية". وبحسب مصادر في الجامعة فإن عرض الحكومة الجزائرية استضافة الاجتماع الوزاري "يرمي الى فك العزلة التي تعانيها الجزائر وتخفيف وطأة التقارير التي تشير الى قتل جماعي في هذا البلد". وقالت مصادر جزائرية ان كل الترتيبات اتخذت لاستضافة الاجتماع في العاصمة الجزائرية، في حين ذكرت مصادر عربية مطلعة في القاهرة ان هناك ثماني دول عربية بينها المغرب وافقت على عقد الاجتماع في الجزائر، وباقي الدول العربية لم تدل برأيها بعد أو ترفض ذلك بحجة انه يعد خرقاً لقرار اتخذته اللجنة الدائمة. وكان وزير الاعلام الجزائري حمزاوي حبيب صرح بأن الجامعة لم تقرر بعد هل ستعقد الدورة العادية لمجلس وزراء الاعلام العرب في الجزائر، أم ستعقد بدلاً منها دورة استثنائية. وأشار الى أن موافقة حكومته على استضافة اجتماع وزراء الاعلام تأتي انطلاقاً من "حرصها على لمّ شمل العائلة العربية".